افتتح الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، اليوم الجمعة، أعمال ترميم وتطوير معبد إيزيس، بحضور اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، في إطار احتفال بالعيد القومى للمحافظة والذى يتواكب مع اليوبيل الذهبى لافتتاح السد العالى. يقع معبد إيزيس على الضفة الشرقية لمحافظة أسوان بجوار السياج الشرقي للمدينة يفتح ناحية الشمال الغربي في مواجهة نهر النيل يبلغ طول المعبد نحو 19 مترا وعرضه 15 مترا ارتفاع السقف 7 أمتار تقريبا. يذكر أنه تم تشييد المعبد جزئيا في عهدي الملك بطليموس الثالث والملك بطليموس الرابع ليتم تحويله فيما بعد إلى كنيسة على الأرجح للقديسة مريم. ويعد المعبد من أهم الاكتشافات الأثرية المحفوظة بحالة جيدة حتى الآن منذ العثور عليه في عام 1871 حيث ما زال يقف المعبد شامخا بجدرانه الأربعة وسقفه ذات الألواح الجرانيتية المميزة. يشار إلى أن محافظة أسوان تحتفل بعيدها القومى بالتزامن مع ذكرى افتتاح السد العالى 15 يناير 1971، والسد العالى أو سد أسوان، هو أحد أعظم مشروعات السدود في العالم خلال القرن العشرين، وأنشئ في عهد جمال عبد الناصر بمساعدة الاتحاد السوفيتى آنذاك، بعد رفض البنك الدولى تمويل بناء السد، للمساهمة في التحكم على تدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل والاستفادة الزراعية والاقتصادية والعمرانية والصناعية منه. وبدأ بناء السد في عام 1960 وقد قدرت التكلفة الإجمالية بمليار دولار شطب ثلثها من قبل الاتحاد السوفييتى، عمل في بناء السد 400 خبير سوفييتى وأكمل بناؤه في 1968، وثبّت آخر 12 مولد كهربائى في 1970 وافتتح السد رسميًا في عام 1971، بحضور الرئيس الراحل محمد أنور السادات.