أعلنت الهيئة العربية للمسرح، بأمانة الكاتب إسماعيل عبدالله، اليوم الأحد، عن الفائزين في المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي، في دورتها الخامسة. المسابقة خصصتها الهيئة للباحثين الشباب حتى سن الأربعين، والتي تعتبرها الهيئة العربية للمسرح باباً من أبواب تحقيق شعار "نحو مسرح جديد ومتجدد". واتجهت الهيئة العربية للمسرح، منذ النسخة الرابعة في عام 2019 إلى مشاركة المؤسسات العلمية الأكاديمية أو البحثية وكذلك المتخصصة بالمسرح في دعم البحث الشبابي الرصين، ففتحت الباب للترشح الذاتي أو ترشيح المؤسسة العلمية للباحث. ووضعت الهيئة من بين أهداف هذه المسابقة، المساهمة في الارتقاء بالبحث العلمي في المسرح ومنح الفرصة للباحثين الشباب وفتح فضاءات جديدة أمام أفكارهم ورؤاهم واكتشاف الأصوات الجديدة في البحث والدراسات المسرحية، مما يساهم في إثراء المحتوى العلمي للمسرح العربي. كما وضعت الهيئة معايير علمية للبحث منها: أن يبنى البحث انطلاقاً من التوجه العام لمسابقة العام 2020 والمحدد ب "الأسلبة والنمطية وتحرر المسرح"، في كتابة النص المسرحي، وفي العرض المسرحي، أداءً وإخراجاً، والبحث والنقد المسرحيين، جدية الموضوع وأصالته، الرصانة والابتكار والطرح المغاير، تحديد واضح للإشكالية التي يبنى عليها البحث، انطلاقه من مدخلات جديدة ودقيقة، انتهائه إلى مخرجات مطابقة أو مفارقة للفرضية بحيث تشكل إضافة نوعية إلى المعرفة السابقة، وجود إطار مرجعي يحدد توظيف المفاهيم والمصطلحات بدقة إجرائية، تحري الأمانة العلمية في التعامل مع المنجز الفكري الإنساني. شارك في الدورة الخامسة من المسابقة ثمان وعشرين مشاركة، الأمر الذي يعزز إيمان الهيئة كجهة منظمة بالآليات التي أسست لهذه الثقة الغالية بين الهيئة والمشاركين، وجرياً على عادتها تختار الهيئة في كل عام لجنة تحكيم من الأساتذة الراسخين علماً ومقاماً في المشهد المعرفي المسرحي، لذا تكونت لجنة التحكيم في هذه الدورة من: الدكتورة ماري الياس، من سوريا، والدكتور مدحت الكاشف، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون بمصر، والدكتور معز مرابط، من تونس. ورأت الهيئة في هذا العام ونتيجة ما يعيشه العالم معنا من وقع الجائحة إعلان النتائج دون عقد الندوة المُحَكَمَةِ التي درجت عليها في الدورات السابقة، موجهة التحية لكافة المشاركين مؤكدين وجود العديد من الأبحاث الهامة بينها والتي يستحق أصحابها الالتفات والتحية. وجاءت النتائج النهائية لهذه الدورة على النحو التالي: حصل على المركز الثالث الباحث محمد مصطفى عمر محمد، من "السودان" عن بحث بعنوان "الأسلبة والنمطية وتحرر المسرح - جدلية الممارسة والتنظير: التجارب السودانية "، وحصل على المركز الثاني الباحث أسامة سجيع ابراهيم، من "سوريا" عن بحث بعنوان "التحرر بين المكان واللا مكان.. دراسة للفضاءات المسرحية في ضوء الهيتروتوبيا"، أما المركز الأول حصل عليه الباحث عبدالمجيد أُهرى، من "المغرب" عن بحث بعنوان "بعيدا عن التنميط والتقليد قريباً من التحرر والتجديد: براديغمات المسرح العربي المعاصر".