ضمن فعاليات ذهاب الدور ال16 من منافسات دوري أبطال أوروبا، استضاف نادي جالطة سراي التركي على أرضية ملعب تورك تيليكوم ارينا خصمه تشيلسي الانجليزي في مواجهة خاصة بين مدربي الفريقين روبيرتو مانشيني وجوزيه مورينيو نظرًا للتاريخ الناري والتصريحات اللاذعة بينهما، فيما يتسم اللقاء بمواجهة اصدقاء الامس حينما يقف اسطورة تشيلسي السابق ديدييه دروجبا في مواجهة زملائه السابقين بعد أن اهداهم لقب دوري الأبطال عام 2012 وجهًا لوجه. وتمكن تشيلسي من خطف تعادل ثمين خارج معقله امام جالطة سراي وبواقع 1-1 في مباراة تكتيكية بامتياز من قبل المدربين مانشيني ومورينيو، وتفاوتت سيطرة الفريقين على الشوطين وبهذا التعادل نجح البلوز من تحقيق نتيجة إيجابية خارج ارضه بانتظار موقعة الاياب في الستامفورد بريدج وهدف توريس سيكون عاملا إضافيا لابناء مورينيو من أجل حسم التأهل بينما سيكون على الفريق التركي المحاربة حتى النفس الأخير لخطف هدف خارج ملعبه. وفي الشوط الأول بدأ البلوز بطريقة مغايرة عن عاداته حيث تخلى عن الأداء الدفاعي واتجه إلى الهجوم ونجح بفرض سيطرته على اللقاء وسط تراجع اصحاب الارض إلى الوراء للدفاع عن مرماهم واستغل لاعبو تشيلسي هذا التراجع وبدأوا بصناعة الفرص وتشكيل الخطورة ونجح فيرناندو توريس من اهداء فريقه التقدم في الدقيقة 9 من تمريرة ازبيليكويتا الحاسمة ليواصل بعدها البلوز ضغطه إلا أنه عاد وانحصر الصراع أكثر في وسط الملعب ولم ينجح الفريق التركي من فرض إيقاع لعبه وكان دروجبا أكثر لاعبي جالطة سراي حركية وتحسن أداء الفريق التركي قبل نهاية هذا الشوط بعشر دقائق حيث بدأوا بالوصول أكثر إلى مرمى تشيك ولكنهم فشلوا بتشكيل خطورة كبيرة على مرمى الفريق الانجليزي لينتهي هذا الشوط بتقدم تشيلسي بواقع 1-0. وفي الشوط الثاني بدأ جالطة سراي بطريقة هجومية ومركزة نحو مرمى البلوز وسعى المدرب مانشيني إلى احداث تغييرات في تشكيلته من أجل تحسين مردود الهجوم لدى فريقه وبالفعل كانت تبديلاته لها اثر كبير تطور أداء الفريق ونجحوا بالوصول إلى مرمى الحارس بيتر تشيك والذي تصدى لبعض المحاولات فيما انقذ القائم تسديدة دروجبا الرأسية قبل أن ينجح اورليان تشيدجو من معادلة النتيجة في الدقيقة 64 من تمريرة شنايدر الحاسمة وحاول تشيلسي بعدها تهدئة الأمور أكثر وامتصاص حماسة لاعبي الاتراك وليبدأ بعدها الصراع البدني بين الجانبين ولتكثر الاخطاء بين لاعبي الفريقين وليتجه اللقاء إلى التعادل الإيجابي بواقع 1-1.