قال الفريق مهاب مميش، مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية، إن الرئيس السيسي يحمل على عاتقه حِملًا كبيرا، وهو أن تظل مصر دائمًا في المقدمة على الرغم من الزيادة السكانية الرهيبة والأعباء الكثيرة وكثرة التحديات، ولكن علينا جميعًا أن نعمل بإخلاص ووطنية في كل المجالات". وأضاف مستشار رئيس الجهورية، أن مصر مرت بظروف صعبة، قائلا: إن اخطر مرض هو ما يُصيب الوطن من الداخل، متابعًا: "اللي حصل في مصر في الفترة السابقة شيء صعب، ولكن المصريين وقت الشدة معادنهم بتظهر". وتابع مميش: "كل المصريين نزلوا ودافعوا عن مصر وقت الشدة، وفترة 25 يناير فترة عصيبة، ولولا تدخل الرئيس السيسي كان الأمر سيكون صعبا جدا، ولكن مصر لديها جيش قوي ورجال مخلصون، والمصريون هما اللي حموا مصر ولم نأتِ بدولة أجنبية تحمينا وقت الشدة، وكان المقصود أن تقع مصر، والحمد لله لم ولن تقع، وقمنا بتطوير البلد. جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة التي نظمتها جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا بمقر الجامعة بجمصة بمحافظة الدقهلية، بحضور الدكتور محمد ربيع ناصر، رئيس مجلس أمناء الجامعة والدكتور يحيى المشد رئيس الجامعة، والمهندس محمد محمد ربيع المدير التنفيذي للجامعة، وإيهاب خليفة الأمين العام لأكاديمية الدلتا، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة. وأضاف أن فكرة قناة السويس موجودة من أيام محمد علي، ولكنه كان يخشى على مصر من الاحتلال والدخول في حروب، ولابد أن يعمل الجميع علي تطوير مكان عمله، والمصريون قاموا بتطوير شريان الحياة، وبعد إنشاء قناة السويس ظهرت بورسعيد والإسماعيلية وكانت زمان السويس فقط وسميت القناة التي تؤدي إلى السويس. وأشار إلى أن الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة الانتهاء من حفر قناة السويس الجديدة لم تكلف الدولة أي أموال وكانت بمجهودات وتمويل من رجال الأعمال المصريين بعيدًا عن تكلفة الحفر للقناة، وبعيداً عن أموال المصريين التي أودعوها للمشاركة في أعمال القناة وكنت اخشي وقتها أن يقولوا إننا استغلينا أموال المشاركين في الصرف على الحفل، ولكن لم تتكلف الدولة مليما واحد في تكاليف الحفل، وبفضل الله خرج الحفل بصورة مشرفة لمصر. وأوضح أن الرئيس السيسي وقَّع على وثيقة أعمال قناة السويس، وكان رسالة قوية من الرئيس للجميع أن مصر قوية بأبنائها، ولم يتأخر المصريون عن التبرع والمساهمة والمشاركة بأموالهم في تكلفة حفر القناة بالاكتتاب وشراء شهادات قناة السويس، وكانت مسئولية كبيرة من الجميع، ولن أنسى طوابير المصريين على شراء الشهادات وثقتهم الكبيرة والتي جعلتنا كما قال الرئيس نسابق الزمن حتى انتهت المدة وحصل جميع المواطنين المشاركين على أموالهم كاملة بعد 5 سنوات بخلاف الفوائد. وروى مميش تفاصيل انتهاء عمله إبان توليه قيادة القوات البحرية قائلا: "فوجئت بأنني أُحِلت إلى التقاعد أنا والمشير طنطاوي والفريق سامي عنان والفريق عبد العزيز سيف والفريق رضا حافظ، وذلك أيام المعزول مرسي يوم ليلة القدر 12 أغسطس 2012، وعينت رئيسًا لهيئة قناة السويس، وانتقلت من الحياة العسكرية إلى الحياة المدنية، وتلقيت تليفونا في بداية تولي المسئولية أن القناة توقفت، وأن سفينة "شحطت" عند بورسعيد وتوقفت القناة وقمنا بمحاولة تعويم السفينة، وفكرت وقتها، لماذا لا نصنع "تراك" بديل للقناة حتى لا تتوقف وتوفر الوقت والجهد ولا تعطل السفن، وبعدما جلست مع شباب الهيئة درسنا المجرى الملاحي وكيفية تحسينه، فكرنا في القناة الموازية والتي تختصر زمن الإبحار للنصف تقريباً ، وتكون تشجيعاً للسفن على العبور من القناة. وتابع أن بعد تولي الرئيس السيسي عُرضت الفكرة عليه ووافق عليها، ووقت عرض الفكرة وشرح وقت التنفيذ في 36 شهرا طلب الرئيس أن يكون التنفيذ في سنة واحدة فقط، وقمنا بتنفيذ المشروع والمصريون وقت الشدة معروفون، والنجاح كان للجميع لمنظومة ومجموعة كبيرة والقائد الناجح هو الذي يعلم إمكانيات من حوله وكيف يستطيع أن يجعلهم يعملون بإصرار وقوة، وإنشاء قناة السويس الجديدة قطعت على العديد من الدول المجاورة التفكير في إنشاء قناة أخرى والتي خططت لها إسرائيل لعمل قناة بحرية من ميناء إيلات، وربطها بخط سكة حديد ينقل من خلالها البضاعة ولكنها فشلت لصعوبة تفريغ حمولة السفن بآلاف الأطنان وتحميلها بالقطارات ثم تفريغها وتحميلها على السفن مرة أخرى، وبعد حفر القناة الجديدة استطعنا إبهار العالم بإنجاز ما قمنا به في وقت قياسي. وأشار مستشار رئيس الجمهورية، إلى أن الجيش المصري يتملك قطع وقوات بحرية تجعله أقوى جيش بمنطقة الشرق الأوسط. وعرض الفريق مهاب مميش فيلما تسجيليا عن خطوات تنفيذ حفر قناة السويس الجديدة والتي تم خلالها حفر 250 مليون متر مكعب من الرمال تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وكذلك 230 ألف متر مكعب، وهو معدل التكريك وأعلى معدل تقوم به المعدات في اليوم ، وهو العمل الذي اشترك به أكثر من 50 ألف عامل على امتداد 72 كيلو مترا ، في 8760 ساعة فقط ، لتبهر مصر العالم بالإنجاز الكبير في حفل افتتاح القناة. وفي نهاية الندوة قدم الدكتور محمد ربيع ناصر رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا درع الجامعة، للفريق مهاب مميش تقديرا لدوره وجهوده المستمرة في العمل بالجيش المصري ومحور قناة السويس.