بدأت عدد من دول العالم في تطعيم مواطنيها ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وكانت بريطانيا هي الدولة الأولى في العالم التي بدأت في توزيع اللقاح لمواجهة الوباء الذي تفشى بداية العام الجاري 2020. وثارت العديد من التساؤلات حول مدى فاعلية اللقاح في القضاء على "كوفيد 19"، في الوقت الذي ظهرت فيه سلالة جديدة من كورونا، تسببت في عودة القلق مجددا بعدما بدأ العالم في الاستعداد للخلاص من تلك الجائحة. وكان أهم الأسئلة المتعلقة بلقاحات فيروس كورونا، هو مدى تأثيره على النساء الحوامل والمرضعات، وهل هناك آثارا جانبية تعود عليهم أو على الجنين حال تلقيهم اللقاح. وفي هذا السياق، نشر موقع "بي بي سي" تقريرا عن أثر تناول اللقاح على الحوامل كشفت فيه أن التجارب السريرية التي أجريت في بريطانيا على لقاح فايزر-بيونتيك، استبعدت منها النساء الحوامل، بينما تركت الولاياتالمتحدة القرار لهن سواء برفض أو قبول تلقي اللقاح. وأكد التقرير، أن بيانات اللقاحات لا تشير إلى أي شيء على الإطلاق حتى الآن، وفقا لتصريحات الدكتورة روث فادن، المتخصصة في أخلاقيات علم الأحياء في جامعة جونز هوبكنز، وحقوق وصحة الحوامل. وأضافت "فادن" أنه لا يوجد ما يشير إلى أن اللقاح سيشكل خطرا على الحوامل والمرضعات على وجه الخصوص؛ إذ لا توجد معلومات كافية حول هذا الموضوع حتى الآن"، مشيرة إلى أن الحوامل "مجموعة سكانية معقدة"، وفقا لأخلاقيات علم الأحياء. وأوضحت الطبيبة بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، أن معظم العقلاء الملتزمين بمصلحة الحوامل وأجنتهنّ سيصرون على عدم إشراك الحوامل في التجارب السريرية المبكرة، فلا أحد يهتم بمصلحة الأجنّة أكثر من الأمهات الحوامل، فأول سؤال تطرحه المرأة عادة هو: هل سيكون اللقاح آمنا لطفلي؟ وقالت شركة فايزر، التي اعتمد لقاحها ضد كورونا في عدد من الدول، إن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ألزمتها باستبعاد الحوامل والمرضعات من تجاربها السريرية، وتنتظر النساء الحوامل انتهاء شركة فايزر من دراسات تسمى "Dart studies"، وتجرى على الحيوانات.