شددت اذربيجان علي ضرورة أن تتحمل أرمينيا مسئولياتها فى حل الصراع الأرمينى الأذربيجانى حول قضية إقليم قاراباغ الجبلى، ذلك الحل الذى يستند إلى أسس القانون الدولى، وخاصة فيما يتعلق باحترام سيادة ووحدة اراضى أذربيجان، وضرورة إدراك أن هذا الأمر هو الأمل الوحيد لمستقبل التطور والذى يعتمد على العلاقات الطيبة بين الدول الجارة مشيرا إلي أن هذا الحل لابد أن يأتي في إطار التدابير الصريحة والحازمة للمجتمع الدولى، والتقدير الواعى الرصين لتشكيل البيئة الاستراتيجية فى المنطقة. ووصف بيان لسفارة أذربيجان بالقاهرة اليوم بمناسبة ذكرى مذبحة خوجالى التى قامت بها قوات الجيش التابعة لأرمينيا ضد السكان الآمنين لأذريبجان، وذلك ضمن حلقات العدوان التى تقوم بها أرمينيا ضد أزريبجان،بأنها واحدة من أكثر الجرائم الدولية الإرهابية عنفا ووحشية فى القرن الحادى والعشرين..واشار الى أن مدينة خوجالى وسكانها تعرضت في فبراير عام 1992 إلى مجزرة لم يسبق لها مثيل، مجزرة تجاوزت كل ما هو معروف من قبل وأن هذه المأساة الدموية والتى عُرفت بمذبحة خوجالى قد شملت إبادة وإصطياد آلاف الآذريين، وسُويت المدينة بالأرض. وقد دمر الغزاة خوجالى، وقاموا بتنفيذ المذبحة بوحشية فريدة من نوعها على السكان المسالمين حيث قُتل 613 مواطنا من بينهم 106 إمرأة و63 من الأطفال و70 من العجائز. وكانت القوات العسكرية الأرمينية قامت خلال يومى 25 و26 فبراير من عام 1992 بمساعدة قوات المشاة من الفوج رقم 366 للإتحاد السوفيتى السابق؛ والذى يتألف معظمه من الأرمن بالإستيلاء على مدينة خوجالى و قد حاول سكان المدينة قبل تلك الليلة المأساوية، أن يغادروا منازلهم بعد بداية العدوان، آملين فى الخروج إلى طرق تؤدى بهم لأقرب الأماكن المأهولة بالآذريين لكن خططتهم فشلت. وقال البيان إن الأعمال الوحشية الأرمينية لم تنته عند خوجالى، ومازالت النذر الأسوأ تأتى على نفس نهج خوجالى ، فنتيجة لمواصلة العدوان والإحتلال الأرمينى ضد أذربيجان، أصبحت خمس اراضى اذريبجان تحت الاحتلال، وأصبح واحد من كل ثمانية أشخاص فى البلاد من المشردين داخلياً أو من اللاجئين، وجرى قتل 20 ألف شخص، وإصابة 50 ألف شخص ما بين جريح وعاجز، ومازال فى عداد المفقودين حوالى 5 آلاف مواطنا آذريا. ونوه إلي أن التراث الثقافى لجمهورية أذربيجان يتضمن عشرات المتاحف، ومئات المدارس والمكتبات والمواقع الدينية لدور العبادة والجوامع، وقد أصبح كل هذا أيضاً هدفاً للتدمير والإذلال المنهجى المنظم، كما تم حرق النسخ النادرة من القرآن.