أوصى الملتقى السنوي الثامن للجمعية المصرية المصرية للأرابيسك والمشربية، وبالتعاون مع متحف الفن الإسلامي، في ختام أعماله تحت شعار (الجماليات المعمارية والزخرفية في القاهرة التاريخية) بتعظيم دور المنتجات التراثية والحرف التقليدية، في تشيط السياحة، وتحقيق عائد اقتصادي للدولة، وفتح أسواق التصدير لها في الخارج، وتطوير العملية التعليمية بما يخدم الوعي الأثري بين الطلاب للحفاظ على الهوية المصرية. ودعا الملقتي لنشر ثقافة الحفاظ على التراث من خلال مؤسسات المجتمع المدني والأنشطة التطوعية لتعديل السلوك الفرديّ أوالجماعيّ من اجل الحفاظ على التراث المادي، واضافة مواد أثرائية في المناهج الدراسية الالكترونيه مَصحوبة بالرابط الالكترونيه للمواقع الأثرية على أن تتنوع طبقا لطبيعة آثار كل محافظة وقال الدكتور محمد الديب رئيس الجمعية المصرية لفنون الأرابيسك والمشربية ورئيس الملتفى، من بين توصيات الحدث، اضافة مواد فيلميه واقعية للبرامج الثقافيه والترفيهية وكذلك عرضها في الطائرات والقطارات ووسائل النقل المختلفة، وإنشاء بعض المراكز الخَدَميّة في المحافظات المختلفة التي تحتوي على معالم تاريخيه وتراثية، تهدف إلى تعريف الناس بالتراث الثقافي. وإنشاء ثندوق إنمائية بالجهود الذاتية بمشاركة مؤسست المجتمع المدني لدعم المعلم التراثية، وإنشاء مراكز خدمية في المحافظات التي تحتيو على معالم تاريخية، مهتمها التعريف بها للتشيط السياحي، مع التنسيق بين الجميعات الأهلية والنقابات المهنية خصوصا الصحفيين ولسينمائيين والممثلين والهيئة الوطينة للإعلام والهيئة العامة للإستعلامات لعقد دورات في الممارات الإعلامية لمواقع التواصل الإجتماعي لاعداد جيل أعلامي قادر على تناول ومعالجة التراث والحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية. ودعا المشاركون في ختام أعمال الملتفي اليوم إلى الاهتمام بتدريب العاملين في المواقع التراثية على كيفية شرح وتقديم أهم سمات المواقع التي يعملون بها بهدف إيصال الصورة للزوار المحليين أو الخارجيين، و إعادة النظر في التشريعات القانونية من أجل تغليظ عقوبات التعدي على المواقع التراثية لضمان حماية الموروث التراثي والحضاري للشعوب، وكانت فعاليات الملتقي قد انطلقت خلال الفترة من 12 إلى 18 ديسمبر لجاري، في مقر المتحف الإسلامي بباب الخلق، بافتتاح المعرض للفنون التشكيليه والفوتوغرافية، كما تم تنظيم العديد من الندوات التثقيفية والتى حاضر فيها كل من الدكتورة سهير ذكي، و اللواء طبيب محمد رضا عوض، والدكتور محمد الديب، والدكتور جلال المسيري، والفنانة ايناس الديب، والناقدة دكتورة فينوس فؤاد، واللواء سمير عبد المنعم المصري. وأوصى الملتقي بتجريم تشويه المعالم التراثية لضمان استمرارية وجودها، ومنع طمس التراث والثقافي، وتأسيس لجان من مؤسسات المجتمع المدني تختص بالبحث في القضايا التراثية والحضارية، لتقديم تقارير دوريه للجهات المعنية عن احتياجات المواقع التراثي لتطويرها ، بالإضافة إلى رصد ميزانيات مناسبة للبحث في التراث التاريخي، وإعادة ترميم بعض المناطق التراثية بالمحافظات النائية لوضعها على الخريطة السياحية . ودعا المشاركون إلى إنشاء صناديق إنمائية بالجهود الذاتيه بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني لدعم المعالم التراثية والطبيعية، خاصة تلك التي تحظى بقيمة تاريخية وتراثية عالميّة، حيث يتم جمع بعض المبالغ بشكل طوعي بمشاركة رجال الاعمال للإنفاق على هذه المعالم، وقد تكون هذه المبالغ التي يتم توريدها إلى هذه الصناديق من المنظمات الثقافية أو المؤسسات العامة أو الأفراد. وشملت التوصيات، إلزام المجتمعات العمرانية الجديدة باضافة لمسات فنيه من الطراز المعماري التاريخيه لتأكيد الهوية المصرية بهان و الاهتمام بالمهرجانات والنشاطات التي تُقام داخل المواقع الأثرية؛ الأمر الذي يعمل على تنشيط السياحة، وتسهيل الإجراءات القانونية للسياحة التراثيةن والاهتمام بالدعاية والإعلان عن المواقع الأثرية على المستوى المحلي والدولي؛ الأمر الذي ينعش قطاع السياحة ويستقطب مختلف أنواع السيّاح، وإنشاء أكاديمية للحرف التقليدية التراثية بدعم وتعاون بين القطاع الأهلي والقطاع الخاص، والقطاعات لحكومية، تحت رعاية مؤسسات الدولة، والتسويق الأكتروني للمنتجات التراثية، وفتح أسواق خارجية لهذه المنتجات، عن طريق أقامة مهرجانات برعاية السفارت والقنصليات المصرية في الخارج. وجرى في نهاية الملتقي تكريم المشاركين من المتحدثين، والفنانين المشاركين في المعرض الني ضمن فعاليات الحدث، والطلاب المشاركين في الورش الفنية والتراثية. -