أعلن ملتقى الكتابات والزخارف التراثية في نسخته السابعة، بعد اختتام أعماله بالمتحف الإسلامي بباب الخلق، مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تكثيف الوعي الأثري والمتحفي والتعليمي في المجتمع لربط المواطنين بتراثهم وهويتهم. وأشار الملتقى إلى أهمية الوعي التي تكتسب من خلال زيادة الزيارات الميدانية لطلاب المدارس والكليات في الجامعات المصرية المختلفة بالمحافظات لمختلف المتاحف والمناطق الأثرية والأبنية والقصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والنوبية، انطلاقا من أنها جزء لا يتجزأ من ذاكرة الأمة والهوية المصرية، والعمل على إدخالها ضمن مناهج التعليم والأنشطة الطلابية. ودعا الملتقى إلى تعليم أساسيات اللغة المصرية القديمة واللغة الهيروغليفية، في مناهج التعليم الأساسي وخصوصا الفني، والجامعي، وفتح مجال الأبحاث ووضع مسابقات للشباب لاستكشاف وتعميق مفهوم دلالات الكتابات والزخارف في تراث مصر المختلف. وأوصى الملتقى الذي اختتم فعالياته بحفل تم تكريم المشاركين والعارضين من الفنانين التشكيليين، والجهات الراعية والداعمة، بأهمية تطوير الحرف التقليدية التراثية والحفاظ عليها من الاندثار وتنويع أسلوب توثيقها، من خلال توثيق الحرف التقليدية عبر العصور الفرعونية والقبطية والرومانية والإسلامية والعصر الحديث، والنوبي والشعبي، والارتقاء بمستوى التسويق واتخاذ أساليب حديثة مثل التسويق الإلكتروني، وإنشاء شركة وطنية لتسويق منتجات الحرف التراثية والتقليدية. وأكد الملتقى على تنشيط المكاتب الثقافية في السفارات بالخارج فيما يتعلق بالتعريف بالتراث التقليدي المصري، وتفعيل الأسابيع السياحية في السفارات من خلال محاضرات وعروض تراثية وللحرف التقليدية وتاريخها المتنوع، كما شدد الملتقى على أهمية إنشاء معهد متخصص للحرف التقليدية، واتحاد إقليمي له الحرف في مصر والوطن العربي ويشرف عليه المنظمات والهيئات المعنية، مع ربطه بالمنظمة الدولية للثقافة والعلوم "اليونسكو" وجامعة الدول العربية. وطالب الملتقى بإنشاء قاعدة بيانات دقيقة لذوي الاحتياجات الخاصة في محافظات مصر، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، للعمل على إدماجهم في برامج تدريبية على الحرف التقليدية والمنتجات التراثية، كما أوصى بتوثيق الكتابات والزخارف التراثية في المساجد والكنائس والمتاحف والمزارات السياحية، باستخدام أحدث التقنيات، والتصوير الثلاثي الأبعاد، ووضع بنك معلومات لتوثيق تراثنا والحفاظ عليه ومن حدوث تلويث لتزييفه حفاظا على ذاكرة الأمة. وأوصى الملتقى السابع للجمعية المصرية للجمعية المصرية لفنون الأرابيسك والمشربية، الذي جرى بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي، تحت شعار "الكتابات والزخارف التراثية"، بتعزيز التعاون مع شركاء الملتقى من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، استعدادا للملتقى الثامن لعام 2020، والذي سيقام العام المقبل تحت شعار "التزين والحلي للمرأة المصرية عبر العصور"، والذي ستكون المرأة في أفريقيا هي ضيف الشرف فيه. وكان د. ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي، والدكتور محمد الديب رئيس الجمعية المصرية لفنون الأرابيسك، قد افتتح المعرض بحضور عدد من الفنانين والمنسق الفني للمعرض الفنان التشكيلي محمود الببلاوي، وشهد معرضا فنيا تشكيليا شارك فيه 70 فنانا، ومعرضا للحرف التراثية والتقليدية، وندوة حول الكتابات والزخارف التراثية، وحفلا فنيا.