طاقة طموح يملأها الأمل في المستقبل يتجول بين بساتين العنب يقطف عناقيد الذهب والفضة وينشر حالة من الفرحة والبهجة بين المزراعين في موسم حصاد العنب هو عدى أحمد الحبشى من أشهر مزارعى العنب بقرية دفش يعمل كخلية نحل لاتتوقف يقاوم التعب بالإبتسامة وينشد الأناشيد التى تجدد الطاقة وسط كرنفالات العنب يقول عدى "نشعر بالأمل والسعادة مع بدء كل موسم حصاد العنب، حيث نجمع الهمم لجميع العائلة والعمالة اليومية للمساعدة في عملية الحصاد، والتى تعتبر ثمرة عرقنا وتعبنا خلال فترة ومراحل زراعة العنب حتى الحصاد، موضحا أن الجميع ينتظرون هذا الموسم لأنة موسم الخير، كما يقوم المزارعون بتزويح أبنائهم وبناتهم في هذا الموسم كل عام ورغم التعب والإجهاد، لكن السعادة تنسيهم تعب الحصاد وتزداد فرحتهم عند تسليمهم للمحصول. ويضيف عدى " دفش تسيطر على إنتاج 80% من زراعة العنب على مستوى محافظه المنيا سواء من ناحية امتلاك الأراضي أو استأجارها أو العمالة ومستلزمات زراعته أيضا وتصل المساحة المنزرعة منه إلى نحو 160 ألف فدان تشمل المناطق المنزرعة بمناطق خارج نطاق المحافظة فالقريه اعتادت على زراعته منذ أجيال وتحتل دفش المركز الأول في إنتاج العنب الرومي الأحمر وتشتهر بزراعة العنب الذى يصدر للخارج حيث تعد أولى محافظات الجمهورية إنتاجا للعنب بمختلف أنواعه وتنتج قرية دفش 12 نوعا من أنواع العنب فضلا عن أن هناك نحو 35 ألف فدان تنتج العنب المصدر للخارج وتعتبر زراعة العنب هى مصدر الرزق الرئيسى لسكان القرية فالجميع يعمل بزراعة العنب وتجارة العنب ويعد أهلها من أمهر المزارعين على مستوى الجمهورية في زراعة العنب ومنذ عقود وزراعة العنب تعد مصدر الرزق الأساسي لسكان القرية بنسبة 99% فالجميع يشتغل إما بزراعة العنب أو الاتجار به أو كعمالة في المحافظات الأخرى ويتم تصديره للدول العربية ودول الخليج إلى جانب دول أوروبا خاصه فرنسا وإيطاليا لكن يحتاج هذا المنتج الرعاية والتطوير لتحقيق أكثر استفادة، لأن منتجى العنب يعانون بسبب اعتمادهم على الخبرات الشخصية ويحتاجون إلى رعاية أكبر لزيادة صادرات المنتج والاستفادة القصوى من محصول نتميز به.