عقب القبض على القيادي الجهادي، وأمير تنظيم الجهاد ببني سويف والصعيد، أحمد يوسف حمدالله، بدأت الأجهزة الأمنية وجميع أجهزة المعلومات بالمحافظة، في رصد ومتابعة جميع البؤر الجهادية، والتي كان قد تم إهمالها في فترة حكم المعزول محمد مرسي، ما أدى إلى عودة معظمهم إلى ممارسة العنف. وعلمت "البوابة نيوز"، أن قرية كوم الصعايدة بمركز ببا جنوب بني سويف، تأتي في المقدمة، فهي القرية التي احتضنت قيادات الجماعة الإسلامية، والجهاديين في بني سويف، فمنها خرجت العناصر التي شاركت في قتل الرئيس الراحل أنور السادات، ومنها القيادي الأول بالجماعة الإسلامية الشيخ حسني حسانين، وهو موجه مالي بالتربية والتعليم، وله ولد وخمس بنات، ومن مركز ببا أيضًا، يأتي القيادي مصطفى حمزة، الذي اتهم في محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في أديس أبابا، والمتزوج من قرية كوم الصعايدة، من نجلة محمود محمد أبوزيد، شقيقة مرشح الحزب الوطني سابقًا، محمد محمود محمد أبوزيد، واستطاع مصطفى حمزة، الخروج من ميدان رابعة العدوية أثناء فضه، وتمكن من الذهاب إلى شقته بالمعادي، وفي نفس الليلة تم إلقاء القبض عليه، والتحفظ على "شنطة يد" سوداء صغيرة كان يحملها حمزة في يده، وتم اصطحابه إلى قسم شرطة البساتين ثم نيابة أمن الدولة العليا وتم التحقيق معه، وتم نقله إلى طرة، ويوضع مصطفى حمزة، وتلاميذه في بني سويف على رأس القائمة التي تتابعها الأجهزة الأمنية، وفى مركز ببا أيضًا، تتابع الأجهزة عن كثب الشيخ جمال شمردل الرجل الثانى في الجماعة الإسلامية ببني سويف، والذي يعمل مفتشًا بالتموين. وفى مركز ناصر، يوجد القيادى الجهادى الهارب محمد محمود سامى، من بندر ناصر، والذي قضى 17 عامًا بين المعتقل والسجن، ورفض المراجعات التي أجريت على يد الشيخ سيد إمام، وفر محمد محمود سامى من السجن عقب ثورة 25 يناير، وتبحث عنه الأجهزة الأمنية الآن بوصفه من العناصر الخطيرة، ومن قرية الشناوية بمركز ناصر، تتابع الأجهزة الأمنية العناصر الجهادية هناك، وقامت بإلقاء القبض على أحد القيادات، وفى قرية كوم أبوخلاد بمركز ناصر، تتابع بقايا الخلية الجهادية التي كان يقودها ربيع عبدالحميد الجزار، وهو من مواليد 1974، وكان قد قام بمهاجمة الأتوبيس السياحي بالأقصر وتم اعتقاله عام 1995 وخرج في 2007، بعد المراجعات الفكرية لجماعة الجهاد والتي قادها الشيخ سيد إمام الملقب بالدكتور (فضل)، وفى مركز ناصر أيضًا توجد بؤرة جهادية أخرى بقرية دلاص، والتي كان يقودها المدعو "حمادة"، قبل قتله في مواجهة مع الشرطة. وفى مدينة الواسطى، هناك أشرف السيسي، والذي يعمل محاميًا، وكان قد قبض عليه وقضى فترة كبيرة بين السجن والمعتقل، وهو أبرز أذرع الشيخ أحمد يوسف، وهو الآن من قيادات حزب الوطن، الذي انشق عن حزب النور، كما تبحث أجهزة الأمن الشيخ أحمد فوزي، والقيادي الجهادي سامح فوزي، وتجرى البحث عنهما في كل مكان، لكونهما مشاركين مع أحمد يوسف في معظم جرائمه. يذكر أن بني سويف شهدت التخطيط لقتل السادات، حيث تولى تنظيم الجهاد ببني سويف استضافة جميع المجموعات الجهادية من أعضاء وقيادات الجماعة الإسلامية وحضر اللقاء محمد إسماعيل المقدم، الذي أصر مع باقي الحاضرين من السلفيين على صدور فتوى من علماء السعودية تبيح اغتيال السادات، وكان السفير الذي تم إرساله إلى السعودية لإحضار الفتوى هو محمد سعد زغلول، وقد جمع لقاء المهندس محمد عبدالسلام فرج صاحب كتاب (الفريضة الغائبة) الذي يعتبر هو العقيدة أو (المنافستو) الذي يحرك "الجهاد" ببني سويف ومصر كلها، حتى الآن رغم أكذوبة المراجعات. وكان تنظيم الجهاد في الماضي يتخذ من مسجد الشادر في مدينة بني سويف، مسجد الخلافة على ترعة الإبراهيمية الذي صدر قرار بإزالته من وزارة الداخلية، وكذلك المسجد الكبير بقرية كوم أبوخلاد، والمسجد الكبير بقرية دلاص، كأماكن لتجمعه وإعداد خططه. وقد رصدت تقارير أمنية، انضمام البلطجية وأصحاب السوابق، إلى الجهاديين عقب ثورة 25 يناير، خاصة في شارع صلاح سالم ببني سويف، ومنطقة محيي الدين، وعزبة الصفيح، ومنطقة الغمراوي، رغبة منهم في أن يكون لهم كلمة وحتى يأمنوا شر الجهاديين وينسقوا معهم، في مواجهة الشرطة والمواطنين، وهذا هو سر القبض على بلطجية في أحداث عنف بها إسلاميون ببني سويف. من جانبه، صرح مصدر أمني، أن هناك عناصر جهادية تراجعت عن تعهدها بممارسة العنف، ونكصت عن المراجعات السابقة، وشاركت في حرق أقسام الشرطة، وقتل مواطنين ورجال شرطة، وترويع الآمنين، وأكد المصدر أن هناك عناصر قامت بممارسة جمع الأموال "الجباية" من المواطنين ببني سويف مستخدمين القوة وتحت بند تشكيل اللجان الشعبية، ومقاومة الانفلات الأمني.