سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"كورونا" يهاجم الأطفال.. 61 ألف طفل مصاب بالفيروس في أمريكا بنهاية شهر أكتوبر الماضي.. أطباء يضعون روشتة طبية لزيادة مناعة الأطفال وحمايتهم.. ويوضحون أسباب زيادة نسب الإصابات
يهدد فيروس "كورونا" المستجد، المواطنين من الفئات العمرية المختلفة ومنها الأطفال على مستوى دول العالم، حيث أعلنت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ورابطة مستشفيات الأطفال تزايد حالات الأطفال المصابة بالفيروس في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة بمستويات غير مسبوقة، فهناك 61 ألف حالة إصابة جديدة بين الأطفال بنهاية شهر أكتوبر الماضي. وقالت الرابطة في بيان، إنه منذ بداية الوباء حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي ثبتت إصابة أكثر من 853 ألف طفل بفيروس "كوفيد -19"، بما في ذلك ما يقرب من 200 ألف حالة جديدة خلال الشهر الماضي، وأوضحت رئيسة الرابطة الدكتورة "سالي جوزا" أن الفيروس شديد العدوى وأن الأطفال أكثر عرضه للإصابة به، وقد تكون الأعراض خفيفة مثل نزلات البرد أو الفيروسات. تشمل أعراض فيروس "كورونا" المستجد لدى الأطفال والبالغين، حمى تصل إلى 100 درجة أو أعلى وسعال جاف، وصعوبة في التنفس، وصداع، ومشكلات في الجهاز الهضمي، وآلام في الجسم وإرهاق، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق والعطس، ويمكن أن تشمل بعض الأعراض غير المعتادة وهي حالة جلدية، وفقدان مفاجئ للتذوق والشم والتهاب الملتحمة، وحالة شديدة العدوى تُعرف أيضًا بالعين الوردية. أشارت الأبحاث المبكرة، إلى أن الأطفال قد لا يصابون بالحمى أو السعال أو ضيق التنفس مثل البالغين، وتم العثور على الحمى والسعال لدى 56٪ و54٪ من الأطفال في دراسة واحدة، مقارنة ب 71٪ و80٪ من البالغين، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وعثر على ضيق في التنفس لدى 13٪ فقط من مرضى الأطفال، مقارنة ب 43٪ من البالغين، كما كانت حالات التهاب الحلق والصداع وآلام العضلات والتعب والإسهال أقل شيوعًا لدى الأطفال، بينما أن حالات المرض الشديد بسبب "كوفيد-19" تبدو نادرة بين الأطفال، فقد تم الإبلاغ عن مرض شديد، في أغلب الأحيان عند الرضع الذين يبلغون أقل من عام. وفقًا للتقرير الصادر من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أوائل شهر أكتوبر الماضي، فإن المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، أكثر عرضة للإصابة ب"كوفيد-19" بمقدار الضعف مقارنة بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا، موضحًا أن الحالات الأكثر خطورة من الفيروس كانت موجودة لدى الأطفال الذين يعانون من ظروف صحية أساسية، مع أمراض الرئة المزمنة، بما في ذلك الربو، وهي الحالة الأكثر شيوعًا (55 ٪)، بينما في النسب الصغيرة، الأطفال من ذوي الإعاقة (9٪)، الاضطرابات المناعية (7٪)، السكري (6٪)، الحالات النفسية (6٪)، أمراض القلب والأوعية الدموية (5٪) والسمنة الشديدة (4٪) يعانون بشكل خاص من حالات شديدة جراء الفيروس أيضًا. مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية ومن جانبه، يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه لا توجد فئة عمرية محصنة ضد فيروس "كورونا" المستجد، بما فيها الرضع، فإن الفيروس حاليًا المسئول عن الموجه الثانية المنتشرة في أوروبا وأمريكا أصبح سريع الانتشار، ومسئول عن 99% من إصابات الأطفال، وقادر على الانتقال بين البشر بما فيهم الأطفال أيضًا. وأعلن بدران، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن فيروس "كوفيد 19" حاليًا في الموجه الثالثة، لأنه كان هناك الذروة في شهر أبريل الماضي، والموجه الثانية كانت في منتصف شهر يوليو الماضي، وحاليًا الفيروس في الموجه الثالثة، وأصبحت معدلات الإصابة به مرتفعة جدًا في اليوم الواحد، بل ونال من الأطفال في أمريكا، مشيرًا إلى أن اعتقاد المواطنين بأن الفيروس لا يصيب الأطفال ولن يؤثر فيهم، هذا أمر خاطئ فهو يصيب الأطفال، لأن مناعتهم تختلف عن الكبار، وقد تكون أعراضه أقل حدة، وربما لا تتعدى الاسهال أو القئ أو ارتفاع درجة الحرارة أو الحساسية الجلدية أو الصداع أو فقدان حاسة الشم والتذوق. ويوضح أن لوحظ في أمريكا زيادة مضاعفات فيروس "كوفيد 19" في الأطفال أصحاب "السمنة" أو "البدناء" وذات الأمراض المزمنة الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو السكر أو أمراض القلب والكلي أو نقص المناعة أو حاملين فيروس الإيدز أو ممن يعانون من الحساسية الصدرية أو الأنفية هؤلاء الأطفال ينسف الفيروس بهم نتيجة مناعتهم المختله، مضيفًا أن أمريكا تستخدم الأغذية السريعة وكميات كبيرة من المواد الحافظة والمشروبات المحلاة الجاهزة، فهناك علاقة بينها وبين نقص المناعة، وبالتالي لديهم فرصه أعلى للإصابة بالفيروس والدخول في ملحمة "كورونا" عكس أطفال دول العالم الثالث مثل مصر، ووصلت نسبة الإصابة بالفيروس ل 9.7 مليون، وتعرض كثير من المراهقين في أمريكا للإصابة نتيجة التدخين والشيشة الإلكترونية التي تنقص المناعة. ونصح بدران، أنه ضمن الدوروس المستفادة لمصر من تعامل أمريكا مع فيروس "كورونا" المستجد، أنه لا يستثني أحد ولا يوجد فئة معصومة من الفيروس، كما أن الأعراض تغيرت وأصبح يصيب كافة أعضاء الجسم وأصبح سريع الانتشار، فيجب على المصريين عدم التخلي عن الكمامة عند الخروج من المنزل وغسل الأيدي بالماء والصابون، واستخدام المطهرات التي يجب تواجدها في حقيبة كل طالب وطالبة والكبار أيضًا، وعدم لمس الأنف والعين للأطفال، وتعقيم الأسطح التي يلمسونها مثل المكاتب والأدوات المدرسية "الاستيكة" وغيرها، وأيدي الأبواب والاسناسير، بجانب تعقيم الأرضيات كل ساعة بالكلور، وتطهير الحمامات بعد كل استخدام بما فيها أيدي الحنفيات والأبواب لضمان السلامة من خلال رش الكلور المخفف بنسبة 10%، لأن الفيروس لا يحيى بمفرده بل داخل الخلايا البشرية، وعدم نزول من يعانون من أي أعراض مرضية مختلفة، تجنبًا لنشر العدوى وقياس درجات الحرارة باستمرار للأطفال والمراهقين. كما يضيف الدكتور أحمد السعداوي، إخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، أن نسب إصابات الأطفال بفيروس "كورونا" المستجد ما زالت منخفضة جدًا وأقل بكثير جدًا مقارنةً بنسب الإصابات من كبار السن سواء في مصر أو خارج مصر، لافتًا إلى أن نسب الإصابات زادت في الموجه الثانية من الفيروس، ولكن قوة الفيروس أقل بكثير من الموجه الأولى، حيث إن نسب الإصابات في مصر ليست مخيفة وكذلك نسب الوفيات منخفضة، ولكن من الطبيعي زيادة نسب الإصابات لأصحاب الأمراض المزمنة، حيث إن مناعتهم قليلة سواء من الأطفال أو البالغين. ويؤكد السعداوي، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة محفزة للجهاز المناعي، موجهًا بالنصح لكافة المواطنين بإتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية مثل التباعد الاجتماعي وعدم النزول إلى الأماكن المزدحمة للأطفال والبالغين، والتباعد أثناء الدراسة واستكمالها "أونلاين"، والتهوية الجيدة والتغذية السليمة، وتناول العصائر الطبيعية الغنية بالفيتامينات دون الحاجة إلى أي مكملات غذائية خارجية من الصيدليات، والبعد عن تناول الوجبات السريعة.