قال مسئولون اليوم، الاثنين، إن النجمة الأمريكية والمبعوثة الخاصة للأمم المتحدة أنجلينا جولى قامت بزيارة مفاجئة إلى لبنان للفت الانتباه إلى التحديات التى تواجه الآلاف من أطفال اللاجئين السوريين والنزوح الجماعى الذى خلفه الصراع السورى المستمر منذ ثلاث سنوات. وخلال زيارة تستمر ثلاثة أيام، تزور جولى الأطفال غير المصحوبين بذويهم الذين يعيشون فى وادى البقاع بشرق لبنان، حيث يقيم الجزء الأعظم من أفقر اللاجئين السوريين فى لبنان، بوصفها مبعوثة خاصة لوكالة الأممالمتحدة للاجئين. ويشكل الاطفال جزءا من حوالى ثلث السوريين الذين نزحوا من ديارهم منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد فى مارس 2011. وأصبح نحو 2.5 مليون سورى لاجئين ونحو 4.2 مليون آخرين مشردين داخل سوريا، وفقا لتقديرات الأممالمتحدة - أى نحو ثلث سكان البلاد قبل الحرب. وقالت جولى فى بيان صادر من خلال الأممالمتحدة "لقاء هؤلاء الأطفال كان تجربة تدمى القلب، لقد فقدوا عائلاتهم وخطفت طفولتهم بسبب الحرب. إنهم صغار جدا، إلا أنهم يتحملون أعباء واقعهم كما لو كانوا رجالا بالغين"، داعية المجتمع الدولى إلى ضمان تنفيذ قرار الأممالمتحدة الأخير الذى دعا إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين السوريين.