قالت الممثلة أنجلينا جولي، سفيرة النيات الحسنة للمفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة، إن دعم لبنان ضروري خلال هذه الفترة، نظرًا لاستضافته العدد الأكبر من اللاجئين السوريين مقارنة مع كل بلدان العالم. وأشارت «جولي» عقب لقائها رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، الاثنين، إلى أنها التقت خلال زيارتها الى لبنان مع لاجئين سوريين عبروا عن امتنانهم إلى لبنان، رغم ما يشعرون به من أسى لما يجري في بلادهم. وأكدت دعمها الحل الذي صدر عن مجلس الأمن بالنسبة للقضية السورية لافتة الى أن أحد اللاجئين أوضح لها أن هذا الحل بالنسبة لهم ليس سوى ورقة حتى إشعار آخر. ووصفت «أنجلينا» لقاءها بأطفال لاجئين سوريين يتامى في أحد مخيمات اللجوء شرقي لبنان ب«تجربة تدمي القلب»، ودعت لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2139 الذي يطالب بإدخال المساعدات الإنسانية الى سوريا، آملة أن يكون البداية لمرحلة جديدة لانهاء الصراع المستمر في سوريا منذ حوالي 3 سنوات. وأشار بيان للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى أن جولي تفقدت أطفالا سوريين لاجئين أيتاما أو انفصلوا عن أهاليهم، بسبب الحرب خلال زيارة لها لمخيم في منطقة البقاع شرقي لبنان. وقالت إن لقاءها بهؤلاء الأطفال كانت تجربة تدمي القلب، فهم خسروا عائلاتهم وخطفت الحرب طفولتهم، لافتة الى أنّه وعلى الرغم من صغر سنهم، فقد تحملوا أعباء هذا الواقع كأنّهم راشدون. وأوضح البيان أن هناك 3500 طفل سوري لاجئ يعيشون في لبنان، دون أهلهم بعد أن انفصلوا عنهم، بسبب الحرب المستعرة في سوريا. وأشار إلى أن التعليم هو أحد التحديات الكثيرة التي تواجه اللاجئين، الذين يكافحون للحفاظ على أمكنة إيوائهم وتأمين إيجارها والحصول على المياه. والتقت جولي طفلا صغيرا عبّر عن أمنيته بأن يصبح طبيبا عندما يكبر، فضحك أصدقاؤه وقالوا إنّه لا يعرف ماذا حلّ به، فكيف يمكن أن يصبح طبيبا في خيمة فارغة. وكانت جولي وصلت مساء السبت الماضي إلى لبنان في زيارة استمرت 3 أيام واتسمت بسرية وبإجراءات أمنية مشددة. ومنع الصحافيون والمصورون من مواكبتها في جولتها. ورحبت جولي بالتصويت بالإجماع على القرار 2139 السبت الماضي، قائلة إنّه خطوة بالاتجاه الصحيح لمئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء العالقين في مناطق يصعب الوصول إليها في سوريا. وبحثت جولي هذه الأزمة الإنسانية مع رئيس الحكومة تمام سلام، ومن المتوقع أن تلتقي أيضا رئيس الجمهورية ميشال سليمان.