التقت الممثلة الأمريكية وسفيرة المفوضية العليا لشئون اللاجئين أنجلينا جولي أطفالاً سوريين يتامى لجأوا إلى لبنان، وذلك خلال زيارة دعت فيها لوضع حد للنزاع الدامي بسوريا المجاورة، بحسب ما أعلنت المفوضية اليوم الإثنين. وقالت جولي، بحسب بيان المفوضية، إن لقاء الأطفال اليتامى بمنطقة البقاع كان "تجربة تدمي القلب". وأضافت: "لقد فقدوا عائلاتهم وطفولتهم خطفتها الحرب.. هم صغار، لكنهم يتحملون تبعات الواقع وكأنهم بالغون". وأدى النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس 2011 لمقتل أكثر من 140 ألف شخص، وتهجير الملايين بداخل سوريا وإلى الدول المجاورة، لا سيما لبنان الذي يستضيف العدد الأكبر منهم. كما رحبت الممثلة المعروفة بجهودها الانسانية، بقرار مجلس الأمن الدولي، والذي طالب برفع الحصار عن المدن السورية ووقف الهجمات والغارات على المدنيين وتسهيل دخول القوافل الانسانية. واعتبرت جولي القرار "خطوة طال انتظارها بالاتجاه الصحيح بالنسبة لمئات آلاف الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال السوريين، المحتجزين بمناطق يصعب الوصول إليها بمناطق مختلفة من سوريا". وأملت في أن يكون القرار الذي اتخذ بالإجماع "بداية مرحلة جديدة لإنهاء النزاع". وأشارت إلى أن جولي التي التقت رئيس الحكومة تمام سلام ومن المقرر أن تلتقي رئيس الجمهورية ميشال سليمان، شكرت للسلطات اللبنانية الجهود التي تبذلها في مساعدة اللاجئين السوريين.