«ابنك حرامى».. 15 سنة سجن مشدد لقاتل صاحب «عصارة قصب» بالخصوص

قضت محكمة جنايات القليوبية، بالسجن المشدد 15 سنة على عامل لاتهامه بقتل صاحب محل عصير فصب في الخصوص.
ترجع أحداث القضية لأكثر من عام، حينما امتنع صاحب محل عصير بمنطقة الخصوص عن دفع أجر عامل يبلغ من العمر 16 عامًا، لمدة تزيد على الشهرين، فما كان من العامل إلا أن ذهب لوالده يشكوه من صاحب المحل لعدم تقاضيه الأجر لأكثر من شهرين.
على الفور توجه والد العامل ويدعى "ك.أ"، 45 سنة، عامل مقيم بالخصوص، لمطالبته بأجر نجله، إلا أن صاحب المحل وبخه وأنكر عمل نجله لديه، وبعد مشادات كلامية بين المتهم والمجني عليه، قال المجني عليه للمتهم: "ابنك حرامي وسرقني وانا طردته ومالوش فلوس عندي"، فتطورت المشادة الكلامية لاشتباكات بالأيدي بين المتهم والمجني عليه، هدد على إثرها المجني عليه بتهديد المتهم بقطعة خشبية قائلا له: "لو شفت وشك انت أو ابنك هكسر دماغكم"، فتدخل عدد من سكان المنطقة للفض بينهما، وغادر المتهم متوعدًا المجني عليه بالانتقام منه.
ووفق رواية شهود عيان أمام تحقيقات النيابة، فإن المتهم عاد إلى المحل بعد يومين من المشاجرة مستقلا "توك توك" وبصحبته نجله واثنين آخرين عرف فيما بعد أنهما نجلي شقيق المتهم ودخلوا محل العصير.
وبعد قرابة النصف ساعة سمعت جلبة داخل المحل، وما أن دخل شهود عيان للمحل حتى شاهدوا المجني عليه ملقى على الأرض وسط بركة من الدماء وينزف دمًا من رأسه وبجواره القطعة الخشبية التي هدد بها المتهم قبل ذلك، ويقف حوله المتهم ونجله ونجلا شقيقه.
على الفور تحفظ الأهالي على المتواجدين داخل المحل وأبلغوا قسم الشرطة، وتحركت قوة أمنية إلى محل البلاغ وبعد السماع لأقوال الشهود ألقي القبض على المتهم ومن كانوا بصحبته.
وأحيل المتهمين إلى النيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة.
وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية عن الواقعة، مؤكدًا أنه المسئول عن مقتل المجني عليه وليس على نجله أو نجلي شقيقه أي مسئولية عن الواقعة، قائلًا: "بعد خناقتي مع صاحب المحل ورفضه دفع اجر ابني واتهامه له بالسرقة بل وتهديدي بالضرب حضرت ومعي نجلي واثنين من أبناء أشقائي لمعاتبته وان كان بالفعل نجلي سرقه سوف أعيد له حقه وأربي نجلي بل وأسلمه للشرطة بنفسي، ولكننا فوجئنا بمجرد ان دخلنا عليه قال لنا: "انا مش قولتلك مشوفش وشك تاني، وأخرج نفس القطعة الخشبية التي هددني بها مسبقًا وأخذ يلوح بها في وجهي فما كان من نجل شقيقي إلا أن اختطفها منه فألقاه على الأرض وقمت انا بالتقاطها وأخذت أضربه بها على رأسه وأنا في وسط حالة من الغضب بسبب ما وجهه لي من إهانات أمام نجلي وأبناء أشقائي ولم أدرك نفسي الا وهو ساقط على الأرض وسط بركة من الدماء".