أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن ما تمارسه تركيا من سياسات بالشرق الأوسط، أصبح يمثل استفزازا كبيرا للاتحاد الأوروربي مما أشعل غضب قادته، ودفعهم للتفكير في معاقبة أنقرة. وأشار إلى أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أكد أن المجلس الأوروبي المقرر عقده في نهاية سبتمبر الجاري، سيخصص في المقام الأول للرد على الاعتداءات التركية والتوتر في شرق البحر المتوسط، مرجحا فرض عقوبات على أنقرة. ولفت بدر الدين إلى تصريح لودريان الذي أكد فيه قدرة باريس والاتحاد الأوروبي على مواجهة أنقرة وانتهاكاتها، وإشارته إلى طرح المجلس الأوروبي سلسلة كاملة من الإجراءات لردع النظام التركي. وقال بدر الدين: "السياق الأوروبي أصبح ضد تركيا حيث شدد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، على ضرورة استخدام قوة الاتحاد لردع تركيا، معتبرا أن العقوبات ستكون إحدى وسائل الردع، ملوحا باستخدام آليات العصا والجزرة في التعامل مع أردوغان". وأضاف: "فرض عقوبات اقتصادية على تركيا أكده أيضا عضو البرلمان الأوروبي كوستاس مافريدس، الذي أشار إلى أن البرلمان سيبحث فرض عقوبات تجارية ومصرفية على تركيا خلال أيام، والتي من شأنها ممارسة بعض الضغوط على التجارة التركية، واتخاذ تدابير حازمة ضد المصارف التركية"، لافتا إلى أن فرض عقوبات على تركيا بات أمرا وشيك الحدوث.