سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التضامن تعلن الحرب على الإدمان.. تقديم العلاج ل80 ألف مدمن مجانًا وبسرية تامة.. فرويز: يجب رفع المستوى الثقافي للشباب لزيادة وعيهم.. وخضر: التقليد والإنتاج الفني الهابط سبب انتشار الظاهرة
لا تتوقف الحرب على الإدمان الذي يجتذب الكثير من الشباب في المجتمع المصري، وبرغم ذلك إلا أنه تظهر العديد من الجهود الحكومية للحيلولة دون استمرار تفشي الظاهرة بين الشباب في المجتمع المصري حيث أعلنت مؤخرا وزارة التضامن الاجتماعي استمرار تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وسط اتخاذ كل الإجراءات للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد. جمال فرويز وأكدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى عن علاج نحو 80 ألف حالة إدمان وهو ما يتم بصورة مجانية وفي سرية تامة من قبل الوزارة. وتنوعت الخدمات ما بين مكالمات للمتابعة، وأخرى للمشورة بجانب تقديم العلاج مجانا وفي سرية تامة وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 91.83% بينما بلغت نسبة الإناث 8.17% وأن هذه الخدمات تقدم مجانا بحسب تصريحات الوزيرة. وحول هذا الصدد قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن الأمور تفاقمت عقب قيام ثورة 25 يناير وهو ما ترتب عليه زيادة معدلات الإدمان والتدخين. وأكد فرويز على أن سبب انتشار ظاهرة الادمان خلال الفترة الأخيرة هو التدني الشديد في مستوى الثقافة العامة داخل مصر، ويظهر هذا في العديد من المظاهر مثل غياب جسور التواصل بين الدولة وبين الشباب فلا يوجد برامج تنموية تعمل على مخاطبتهم بصورة أو بأخرى وإن كان فهي تفتقر إلى التفاعلية والتواصل المشترك بين الطرفين، مضيفًا أن القائمين على الدولة يرون أن الثقافة تكون مثل قراءة الرواية ولكن في الأصل الثقافة هي فهم جيد للدين وللأخلاق وكيفية التعامل بين الناس وبعضهم البعض ومواجهة المشكلات. وأضاف: فيما مضى كان هناك جهة أو هيئة تحمل اسم "الثقافة الجماهيرية" وكانت تهتم بتقديم الثقافة للمواطنين المصريين وكان هذا خلال فترة السبعينيات، إلا أنه لم يعد لها وجود، مشيرًا إلى أن منابر التواصل الجماهيرية مثل التليفزيون لا يوجد بها المصريين سوى الإدمان والجنس والفساد فما الذي نتوقعه من طلاب المدارس سوى الاتجاه إلى التقليد. وتقول الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن الدراسات الاجتماعية الحديثة أكدت على وجود العديد من الأسباب التي تجعل هناك أسباب للاتجاه إلى التقليد للمواقف الحياتية التي نعيشها في حياتنا حيث يتأثر هذا بالوسط المحيط الذي نتعرض له، فنجد أن الأطفال أو الشباب في مرحلة المراهقة يتجهون إلى شرب السجائر أو المخدرات أو الكحوليات. وأوضحت خضر أن ذلك يتجلى بصورة واضحة في دور القوى الناعمة في المجتمع المصري، والتي تتضمن السينما ووسائل الإعلام المختلفة التي تروج للأفكار التي يعمل بها الكثير من الشباب والمواطنين كنوع من التقليد الفكري لتلك المواقف، مشيرة إلى وجود العديد من الأدلة على هذا ظهرت خلال الفترة الماضية فعلى سبيل المثال نجد الأطفال يتجهون إلى تقليد ما يرونه في أفلام التي يشيع بها العنف داخل المجتمع مثل أفلام السبكي الذي أنتجها خلال الفترة الماضية، مشددة على التأثير السلبي الكبير لتلك الأفلام على الشباب والأطفال.