عرض الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال اجتماعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خطط الوزارة فيما يخص التحديث الشامل لنظام التعليم الأساسي في مصر بعناصره المختلفة، خاصةً التحول الرقمي والشق التربوي في نظام التعليم المصري الجديد. محمد عبدالعزيز، الخبير التربوي من ناحيته، وجه رئيس الجمهورية بالإسراع في تطبيق مشروع التحديث الشامل لنظام التعليم الجديد في مصر، مع التركيز على البعد التربوي والتأهيل البدني والصحي للطلاب، فضلا عن تطوير منظومة امتحانات أبناؤنا في الخارج على نحو يحقق الكفاءة ويتسق مع الوسائل الحديثة من خلال التوسع في الميكنة واستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيق أعلى مستوى لمعايير التعليم المتطور بالشراكة مع الخبرة الأجنبية الأكاديمية العريضة. وفي ذات السياق قال الدكتور محمد عبدالعزيز، الخبير التربوي، إن تطوير التعليم في مصر بصفة عامة وخاصة فيما يتعلق بالأمور التكنولوجية يتطلب رؤية تحمل في طياتها معايير مصرية وأخرى دولية، لأن مصر لها طبيعة خاصة فيما يخص قضية التعليم وجموع الشعب حتى يتم تطبيقها على الواقع المصري وخاصة أننا نتحدث عن تعليم مكلف ويحتاج إلى إمكانيات شديدة الدقة والتدريب. اهتمام الدولة بالتطوير مجدى حمزة، الخبير التعليمي ورأى الدكتور دكتور مجدى حمزة، الخبير التعليمي، أن اهتمام القيادة السياسية في مصر وصل لاقصى درجاته إيمانا منها بأن التعليم هو الوسيلة الوحيدة للارتقاء بالمجتمع، لذلك تبذل الدولة قصارى جهدها لتطويره من خلال إدخال التكنولوجيا والتحول الرقمي حتى تقدر على فرض نوع معين من التعليم في وقت احتجاج البعض على تطوير المنظومة لكن قدرة على فرض النظام الحديث للتعليم من أصعب الأحداث التي قابلها وزير التعليم بالهجوم الشديد ولكن تطوير التعليم يبدأ تحويله من الكلاسيكي إلى الحديث والتحول الرقمي والتكنولوجي. وأضاف ان المعلم والطالب والمناهج المدرسية من أهم الركائز التي تقوم عليها عملية التعليم، حيث صرفت وزارة مبالغ مالية لتطوير البنية التحتية للمدارس، أما المناهج لا بد أن تعتمد على الكيف وليس الكم فقط حتى يتمكن الطالب من البحث عن المعلومة والاستفادة منها وهو الهدف الأساسي لتطوير التعليم نقله من الحفظ والتلقين إلى الفهم والابتكار لاستخراج قدرة الطالب على البحث وهذا ما رأيناه في الامتحانات المحولة لأبحاث وهي البداية لبناء خطوات ناجحة للطلاب بالمراحل القادمة مع تدارك الأخطاء الوارد حدوثها. وتابع: ا"لزاوية في التعليم هو المعلم وأهم العناصر التي تشغله ضعف المرتبات التي لا تكفي احتياجاته الأسرية وتنقلهم لظروف نفسية سيئة بسبب تدني المرتبات وعدم القدرة على التكيف مع ارتفاع الأسعار فهناك الكثير من المعلمين لا يقومون بإعطاء دروس خصوصية"، مشيرا إلى أن لتطبيق التحول الرقمي والتطور التكنولوجي ومعرفة مدى أهمية تحويل التعليم لا بد أن يكون المعلم على دراية كاملة بالنظام حتى يتمكن من تدريسه لان التطوير يعني تزويد قدرات الطالب ليكون أكثر استيعابا للعملية التعليمية حتى يخرج لسوق العمل قادر على العمل بمختلف المجالات. بثينة عبد الرءوف خبيرة تربوية فيما قالت الدكتورة بثينة عبد الرءوف خبيرة تربوية، ان المشكلة في خطط الوزير أنها ذات الخطط القديمة التي تم عرضها من قبل لسنا رافضين الفكره ولكن رافضين للتطبيق والآليات التنفيذية لعدم امتلاك الأدوات التي يمكن أن تنفذ بها الخطة، مؤكدة أن أزمة كورونا كان لها دور في تطبيق التكنولوجيا نظرا للظروف التي نمر بها وتم اتخاذها على أنه إنجاز لوزارة التربية والتعليم بالرغم من استخدام العالم كله لتلك الوسائل نظرا للجائحة. وأردفت أن العقبات والواقع مازالوا قائمين والتعليم كما هو ليس لدى الطلاب أو المدرسين ادنى فكرة عن التطور التكنولوجي، فهناك عدة صعوبات تواجه أولياء الأمور في تطبيق خطة التابلت واشتراكات الباقات واحدة منهم للدخول على المنصات التعليمية التي لم يتعدى استخدامه شهر تقريبا، الصعوبات على الآباء والأطفال لان هناك العديد منهم لا يقدر على تنفيذ خطة الوزير. توجيهات الرئيس وأشارت الدكتورة محبات ابوعميرة، أستاذ المناهج والعلوم التربوية بكلية البنات جامعة عين شمس، إلى أن توجيهات رئيس الجمهورية لكل من وزراء التربية والتعليم والتعليم العالي بالنسبة للبعد التربوي الذي يتعلق بالتحول الرقمي فهذا يمثل اتجاها عالميا سبقتنا فيه دول عديدة متقدمة في التعليم وقبل بداية الكورونا، مصر على الطريق الصحيح فيما يتعلق بالتحول الرقمي عامة والتعلم الإلكتروني في التعليم بصفة خاصة. وطالبت باستمرار التعلم عن بعد حتى بعد زوال الكورونا مع الالتزام بالحضور في المدرسة والجامعة لتربية الوجدان، مؤكدة: "نحن بحاجة إلى التكريس لثقافة التعلم الإلكتروني في جميع المراحل الدراسية وفي جميع أنواع التعليم بما فيه الفني بأنواعه تواكبا مع الجامعات الذكية الجديدة التي سوف يدخلها طلاب مؤهلين تكنولوجيا".