تستهدف وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات التحول إلى التعليم الرقمي باستخدام اجهزة الحاسب الآلي بشكل تفاعلي داخل الفصول ، لمواكبة التطورات المستمرة فى مجال التكنولوجيا خاصة بعد الطفرة التكنولوجية التى فرضتها ثورة 25 يناير ، قال د.رأفت رضوان مستشار وزير التربية والتعليم للتطوير التكنولوجى خلال ندوة آفاق توظيف التكنولوجيا فى تطوير العملية التعليمية التى نظمتها غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" CIT "برئاسة المهندس هشام سند رئيس مجلس ادارة الغرفة.أن الوزارة من خلال تجاربها السابقة في ادخال التكنولوجيا بالمدارس تغفل المكون التربوى، كل بالتركيز على توفير اجهزة الحاسب الآلى دون تدريب الطلاب أو المدرسين على استخدامها او توظيف المناهج التعليمية من خلالها. واشار الى ان الوزارة تسهتدف تعديل البنية التحتية التكنولوجية بالمدارس التابعة لها خاصةً في القرى والاحساء الفقيرة مشيرًا إلى أن المدارس التجريبية والخاصة تنفذ برامجها الخاصة لتفعيل التكنولوجيا باشراف من وزارة التربية والتعليم ومضيفًا أنه من ضمن الخطط طويلة المدى للوزارة استبدال الكتب المدرسية بحاسبات لوحية عليها نفس المحتوى نظرًا لتقارب التكلفة بين البرامج التعليمية وطباعة الكتب المدرسية. أضاف أن مبادرات شركات التكنولوجيا الكبرى كمايكروسوفت وانتل تعاني من تكدسات الفصول المدرسية وجمود المناهج التعليمية بالضافة الى عدم تأهيل المعلمين للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة واصفًا الدورات التدريبية التى تقدمها الوزارة في رخصة قيادة الحاسب الآلي الICDL التى يحصل عليها المعلمون لا تضيف تطور او زيادة فى جودة المنتج. ورحب رضوان بمبادرة "كمبيوتر لكل المصريين " التى اطلقتها انتل منذ عدة اشهر مؤكدًا على ان نجاح الخطط فى مصر يتطلب اتفاق مجتمعي وتطوير المناهج وتوفير حرية الابداع للمعلم لابتكار اسلوب فعال بينه وطلابه . لفت إلى أن تكلفة إنشاء معمل تكنولوجي داخل كل مدرسة من 300-400 الف جنيه لكل معمل ، مشددًا على انه من الممكن استخدام كمبيوتر فى كل فصل بدلا من المعامل والاستعانة بالشاشات التفاعليه مؤكدًا على ضرورة تطبيق نظام الاتصال الشبكي Networking لما يتيحه من زيادة فاعلية استخدام التكنولوجيا فى العملية التعليمية.