تسعى عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بكل الطرق لتزييف حقيقة ثورة 30 يونيو والترويج لأكذوبة الانقلاب العسكري، وذلك عن طريق التوغل داخل منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية وإنشاء شبكات تحالف تتضمن بعض الكيانات الوهمية، وهو ما ظهر مؤخرًا في التحالف الذي أقامه فرع المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا وهو الفرع الذي تقدم ضده عدد من بلاغات بسبب استغلاله لاسم منظمة إقليمية معروفة فقط لخدمة أغراض سياسية لصالح حماس والإخوان. وشكل الفرع شبكة تحالف تضم بعض الكيانات التي شكلها الإخوان المقيمون في الخارج والتي تعمل دون سند قانونى تحت زعامة الدفاع عن حقوق الإنسان تحت رعاية محور الشر "أمريكا، تركيا، قطر" وهى نفس المنظمات التي تعتمد تقاريرها على قناة الجزيرة القطرية في تحليلها وبرامجها. يبدأ التحالف من المنظمة العربية لحقوق الإنسان بلندن، وهى فرع لمنظمة إقليمية وقد سبق أن أصدرت المنظمة الأصل قرارًا بتجميد عضوية هذا الفرع، وتبرأت من أعماله التي لا تمت لحقوق الإنسان بصلة بل واتهامها بأنها تعمل لصالح التنظيمات الإرهابية مثل "حماس وجماعة الإخوان" واتخذت جميع السبل القانونية ضد هذا الفرع واتهمته بانتحال اسم المنظمة العربية وشعارها، كما تقدمت المنظمة الأصل بالعديد من الشكاوى والبلاغات لوزارة الخارجية البريطانية تطالبها بأخذ الإجراءات القانونية لمنع المقر المزيف من العمل، وأبلغت الخارجية المصرية بذلك. ويعتبر هذا الفرع هو صاحب شائعة تولى شركة تتبع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مسئولية تأمين قناة السويس المصرية في محاولة رخيصة للتشكيك في وطنية الجيش المصرى، ودائما ما تصف ثوة 30 يونيو بالانقلاب العسكري في بياناتها الداعمه لمن يسمون أنفسهم أصحاب الشرعية. ويستمر هذا الفرع في تزييفة والإعلان عن شبكة تحالف حقوقية دولية تتضمن عددا من الكيانات الحقوقية بعهضا وهمية مثل "التحالف الأوروبي للمصريين من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان بفرنسا، منظمة الحقوق للجميع بسويسرا" وهي كيانات مزيفة ليس لها وجود كما أنها ليس لها أي أنشطة بالعمل الحقوقى، أما "مصريون حول العالم من أجل الديمقراطية بلندن" فهى حركة ضمن التحالف وحديثة النشأة، قامت بعقد مؤتمر تحدث فيه عادل الشونى وهو أحد أفراد حركة حازمون ومنسق حملة "أيرلنديون ومصريون ضد الانقلاب" وهى حملة للإخوان حول العالم تعمل ضد الجيش المصرى، إلا أن هذا المؤتمر لم يحظ بأي اهتمام إعلامى إلا من قناة الجزيرة مباشر فقط. ويأتي ضمن الشبكة أيضًا ائتلاف مراقبون لحماية الثورة في مصر وهو أيضا ائتلاف إخوانى ضمن أعضائه أسامة الحلو عضو المكتب التنفيذى لمركز سواسية الذي يرأسة عبد المنعم عبد المقصود محامى جماعة الإخوان والمحبوس الآن على ذمة قضايا والذي أصدرت بشأنه وزارة التضامن الاجتماعى قرارا بتجميد أمواله. فيما اكتفى المرصد المصري للحقوق والحريات بمصر، الذي يندرج ضمن شبكة تحالف بتعريف نفسه بأنه ائتلاف لعدد من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، دون أن يقر بما هي أسماء المنظمات الأعضاء في الائتلاف ودون أن يتم الإعلان ولو عن شخص واحد بصفته مديرا أو متحدثا عن الائتلاف، وتم تأسيس هذا الائتلاف في 18 أكتوبر الماضى بعد عزل مرسي. وفي هذا السياق أيضًا تأتي جمعية التضامن المصري بتركيا، وهى مكونة من عناصر إخوانية تعيش تحت كنف رجب طيب أردوغان بتركيا والتي تقيم حفلات عشاء على شرف حضوره، ويضاف إلى ذلك مؤسسة إنسانية بتركيا هي أحد أعضاء هذه الشبكة، وتتولى سلمى ابنه أشرف عبدالغفار القيادى في تنظيم الدولى الإخوانى مسئولية الملف الحقوقى بها، والتي تعمل على إعداد تقارير من شأنها دعم الإخوان، وتعقد المؤسسة عدة مؤتمرات صحفية باسطنبول. ولم يتوقف دور سلمى أشرف عبد الغفار على ذلك، ولكنها تتعامل أيضًا مع جمعية الكرامة القطرية وهى المؤسسة التي يرأسها على عبد الرحمن بن عمير النعيمي، والتي قررت الخزانة الأمريكية فرض عقوبات عليها باعتبارها داعمة لتنظيم القاعدة.