افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى صباح اليوم بالإسكندرية عبر الفيديو كونفرانس مشروع إنتاج البنزين عالي الاوكتين بشركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات. وخلال مراسم الافتتاح، استعرض المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية نتائج خطة عمل الوزارة لتطوير صناعة تكرير وتصنيع البترول وانعكاساتها الإيجابية علي تأمين احتياجات البلاد من المنتجات البترولية وخاصة البنزين وتقليل أعباء استيراده وصولا إلي تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال السنوات القليلة المقبلة بحلول عام 2023. وأوضح الملا أن قطاع البترول يقوم بتشغيل 12 معملا ومجمعا لتكرير البترول وتصنيعه موزعين علي 4 مناطق جغرافية رئيسية في البلاد وأهمها الإسكندرية التي تمتلك 45 ٪ من قدرات صناعة التكرير بالبلاد ثم السويس والقاهرة الكبرى وأسيوط، لافتا إلي أن كل منطقة تلبي احتياجات عدد من المحافظات حيث تغطي معامل ومجمعات الإسكندرية علي سبيل المثال احتياجات المحافظة ومحافظات مرسي مطروح وعدد من محافظات الوجه البحري حتي دمياط من خلال 6 معامل تكرير تلبي أكثر من 35٪ من احتياجات البلاد ، كما تمتلك الإسكندرية 3 مجمعات صناعية للبتروكيماويات مما يجعلها قلعة للصناعة البترولية. وأشار الملا إلي أن الاستهلاك المحلي من البنزين يصل في المتوسط الي 7 مليون طن سنويا ، وان جائحة كورونا خفضت متوسط الاستهلاك لهذا العام الي 6ر6 مليون طن ، مضيفا ان البنزين عالي الاوكتين بنوعيه 92 و 95 اصبح يمثل الجانب الاكبر من الاستهلاك المحلي بنسبة 55٪ ومتوقع وصوله الي 60٪ بنهاية العام بما يواكب نمط الاستهلاك الحالي وما تتطلبه محركات السيارات الحديثة فضلا عن الآثار الإيجابية للإصلاحات الاقتصادية علي منظومة ترشيد الاستهلاك وتصحيح هيكل الاسعار لافتا إلي أنه في السابق كان بنزين 80 المنخفض من حيث الرقم الاوكتيني يمثل نحو 54٪ من استهلاك عام 16/17. ولفت الملا الي النتائج الايجابية لخطة تحقيق الاكتفاء الذاتي من البنزين التي تبنت الوزارة تنفيذها فمن خلال تنفيذ عدد من المشروعات التكريرية الجديدة فقد ساهم ذلك في تقليص كميات الاستيراد من البنزين بنحو 50٪ مقارنة بالكميات المستهلكة قبل 4 سنوات والتي كانت تقدر بنحو 3 ملايين طن انخفضت الي مليون ونصف المليون طن حاليا، موضحا ان من اهم المشروعات التي ساهمت في ذلك مشروع انتاج البنزين عالي الاوكتين بشركة انربك الذي يتم افتتاحه اليوم ومشروع المصرية للتكرير في مسطرد اضافة الي ان انعكاسات برنامج الاصلاح الاقتصادى وتصحيح منظومة التسعير علي ترشيد الاستهلاك بمقدار يوازى 300 الف طن. وأشار إلي الاستمرار في تنفيذ حزمة من المشروعات خلال السنوات الثلاث المقبلة باستثمارات 5ر7 مليار دولار توازى 120 مليار جنيه لتحقيق هدف الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية والبنزين في عام 2022/2023 من أهمها مشروع توسعات معمل ميدور بالاسكندرية ومشروع مجمع أسيوط لانتاج البنزين الذى يدخل الخدمك قبل نهاية العام يدعمها برامج ترشيد الاستهلاك والتوسع فى تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى من خلال المبادرة الرئاسية الاخيرة. لافتا ان هذه المشروعات تلبي الاحتياجات حتي عام 2030 مضيفا ان استراتيجية صناعة التكرير في مصر قائمة علي تحقيق خطط لمواكبة احتياجات البلاد حتي عام 2040 من خلال مشروعات اضافية جديدة من أهمها مشروع شركة البحر الأحمر الوطنية للتكرير والبتروكيماويات في السويس وتوسعات ورفع الكفاءة للمعامل القائمة بما يلبي الاحتياجات ويدعم فرص التصدير مستقبلا. واستعرض الملا أهمية المشروع الجديد الذى تفضل الرئيس عبدالفتاح السيسى بافتتاحه اليوم بشركة الإسكندرية الوطنية للتكريروالبتروكيماويات (انربك) ضمن توسعات الشركة والذى أضاف 700 ألف طن بنزين عالي الاوكتين سنويا بزيادة 90٪ عن الطاقة الانتاجية الاصلية ليرتفع الإنتاج الي مليون ونصف طن بعد التوسعات بنسبة 22٪ من الاستهلاك المحلي مما ساهم في تأمين جزء من احتياجات البلاد وتقليل الاستيراد ، وبلغت التكلفة الاستثمارية للمشروع 5ر3 مليار جنيه بما يوازى 220 مليون دولار وتم تنفيذه خلال 24 شهرا بمكون محلي 55٪ وقامت الشركات الوطنية بقطاع البترول إنبي وبتروجت بتنفيذه، وتم الاستعانة بأحدث التكنولوجيات بالمشروع لشركة uop الامريكية ، وشارك 1500 عامل في التنفيذ وتحقيق 6 مليون ساعة عمل امنة في التنفيذ بلا اصابات ، ويحصل المشروع علي المادة الخام المغذية وهي النافتا من شركات البترول بالاسكتدرية وهى شركة الأسكندرية للبترول والعامرية . واختتم بأن مردود المشروع لا يقل عن مليار جنيه سنويا تتوزع بواقع 500 مليون وفرا في اعباء الاستيراد و 500 مليون جنيه كقيمة مضافة من تصنيع المادة الخام .