قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال محل إجماعٍ عربي، وأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو الغاية الأكيدة التي تصبو وتسعي لأجلها كافة الدول العربية دون استثناء. وأكد الأمين العام، في بيان وزعته الجامعة اليوم، أنه استخلص من جملة اتصالات عربية أجراها خلال الأيام الماضية، أن خطة السلام التي تضمنتها مبادرة السلام العربية المعتمدة في 2002، وتقوم على مفاهيم متفق عليها عربيًا، لا تزال هي الخطة الأساس التي تستند إليها الرؤية العربية والفلسطينية لتحقيق السلام العربي الإسرائيلي. وأوضح أن السلام الحقيقي الدائم والعادل والشامل بكل عناصره يظل خيارًا استراتيجيًا للدول العربية، مثلما أكدت القمم العربية المتتالية منذ عام 1996، وأن الوصول إلى مرحلة علاقات سلام طبيعية شاملة وكاملة عربية إسرائيلية لن يتأتي إلا عند نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله واستعادة حقوقه المشروعة من خلال تطبيق مبدأ الأرض مقابل السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وكاملة السيادة على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 67 وعاصمتها القدسالشرقية، وحل مشكلة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية. وشدّد الأمين العام على وجود رفض عربي كامل ومجمع عليه لخُطط الضم الإسرائيلية، جملة وتفصيلًا وبغض النظر عن توقيت الإعلان عنها أو وضعها موضع التنفيذ، وكذا لأية إجراءات أو إعلانات أحادية تهدف إلى تغيير وضعية الأراضي الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، مذكرًا في هذا السياق بعدم الاعتراف العربي بضم إسرائيل للقدس الشرقيةالمحتلة. واستذكر أبوالغيط في هذا الإطار قرار مجلس الجامعة في دورته غير العادية في أبريل الماضي، والذي اعتبر أن إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخططاتها بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المُحتلة عام 1967 إنما يُمثل جريمة حرب تُضاف إلى السجل الإسرائيلي الحافل بالجرائم الغاشمة بحق الشعب الفلسطيني والانتهاكات الفاضحة لميثاق وقرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي وفي مقدمتها النشاط الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي. كما استذكر في ذات السياق قرار الدورة الطارئة الوزارية لمجلس الجامعة في 2 فبراير الماضي والرافض لخطة السلام الأمريكية المعروفة اعلاميًا بصفقة القرن. وأوضح أن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري برئاسة فلسطين سيتناول مجددًا كافة الموضوعات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وذلك خلال أعمال الدورة العادية المقرر عقدها في 9 سبتمبر المقبل عبر الفيديوكونفرانس.