قال الدكتور سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي بمنظمة السياحة العالمية، إن أزمة جائحة كورونا تسببت في خسائر تاريخية لقطاع السياحة، تفوق الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008/2009. وأضاف البطوطي، في كلمته بالمؤتمر الدولي الافتراضي الذي عقدته لجنة السياحة والآثار لحزب مستقبل وطن بمحافظة الجيزة، بحضور عددا من الخبراء الدوليين، أن تباطوء التعافي في الحركة الدولية يرجع إلى تخوف السائحين من السفر ومن إنفاق ما لديهم من مال، تحسبا لتكرار أزمة الحظر وتفشي الوباء، وذلك إلى جانب المقاصد السياحية التي فتحت أبوابها أمام السائحين ثم عاودت الإغلاق بسبب الموجة الثانية من الوباء العالمي كوفيد19، مشيرا إلى ان العام الماضي شهد تحرك 1،5 مليار سائح دولي، وهو معدل ربما لن نصل له مرة أخرى قبل عامين. ولفت البطوطي، إلى أن خسائر المنطقة العربية وفقا لأحدث الإحصاءات الرسمية بلغت 145 مليار دولار، وتراجع الناتج الإجمالي من القطاع إلى 63 مليار دولار، كما فقد 7 ملايين شخص وظائفهم بالسياحة، منوها إلى انه سيكون من الصعب استمرار المنشآت السياحية في العمل وسط استمرار التراجع الحاد في الحركة والإشغالات، ما يستدعي ضرورة تعظيم الدعم والمساندة الحكومية في كافة الدول للمشاركة في تحمل الفاتورة الضخمة التي خلفها الوباء، كما يجب خلق علامة تجارية لكل مقصد سياحي يتم ترويجها بشكل جيد، محذرا من تدهور البنية التحتية والخدمة الفندقية ما سوف يضاعف من الخسائر مستقبلا. ودعا البطوطي للتحالف والاتحاد بين الدول العربية، لتشكيل قوة موحدة يمكنها معالجة أزمات السياحة وإنقاذ القطاع من كبوته، ضاربا المثل بأوروبا التي فتحت الحدود فيما بينها ومدت خطوط الطيران سريعا لدول الاتحاد، ما ساعد على تنشيط السياحة البينية فيما بينها وأعاد جزء من التوازن للقطاع.