قال د. سعيد البطوطي، عضو المجلس الاقتصادي للسياحة العالمية، الاثنين، إن فيروس كورونا يؤثر بشدة على السياحة العالمية، والوباء يمكن أن يكون أكبر عائق أمام النمو الاقتصادي العالمي. وأضاف البطوطي، أن «الصين تصدر حوالي 200 مليون سائح للوجهات السياحية على مستوى العالم في السنة، ويمثل السائحون الصينيون أعلى إنفاق سياحي على مستوى العالم، حيث ينفقوا حوالي 277 مليار دولار على السياحة في السنة الواحدة». وأشار إلى أن «شركات الطيران وحدها من المتوقع أن تخسر نحو 29 مليار دولار في الإيرادات هذا العام، كما أنه متوقع مبدئيا أن تصل خسائر العائدات السياحية على مستوى العالم إلى 3 مليار دولار أمريكي، بسبب فيروس كورونا»، ولفت إلى أن المدن الصينية خالية من السائحين. ولفت عضو المجلس الاقتصادي للسياحة العالمية إلى التأثير السلبي الكبير على الحركة السياحية إلى منطقة جنوب شرق آسيا بشكل عام (اليابان- هونج كونج – ماكاو- تايلاند- ماليزيا- سنغافورة- فيتنام- كمبوديا- الهند- سريلانكا- بنجلاديش- نيبال- بوتان- ميانمار- الفلبين- إندونيسيا- أستراليا- نيوزيلاندا وجزر المحيط الهادي Oceania)، حيث تم تفريغ المواقع السياحية والفنادق والمتاجر تقريبا بسبب الخوف من تفشي المرض. وكشف عن أن موقع Expedia يرفع مؤقتا الصين كوجهة سياحية من محرك البحث والحجز الخاص به شاملة الفنادق والطيران والرحلات الشاملة، وشركات الملاحة Norwegian Cruise Line وHolland America Line وCunard وOceania Cruises وRegent Seven Seas Cruises توقف الرحلات البحرية من وإلى الصين مؤقتا حتى مايو المقبل. وذكر «البطوطي»، في تصريح ل«المصري اليوم»، أن تأثير الفيروس على تراجع الحجوزات حول العالم بلغ 11%، بينما بالنسبة لمصر بلغ 3 % وهو ما يؤكد محدودية تأثير انتشار الفيروس على مصر كواجهة سياحية، موضحا أن «حالة الرعب التي تصاحب انتشار الفيروس قد أثرت سلبا على رغبة المستهلكين في السفر، وأن السائح المرتقب لم يغير الوجهة السياحية وإنما تراجع عن قرار السفر». وتابع أن «وضع خطة لإدارة الأزمة فيما يتعلق بتأثير الفيروس على القطاع السياحي أمر صعب للغاية كون الفيروس شكل حالة من الرعب لدي شريحة المستهلكين لقطاع السياحة».
