تراجع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية بشكل ملحوظ خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع ضغوط بيعية قوية. وتعرضت الورقة الخضراء إلى ضربة ثلاثية من هبوط عوائد السندات الأمريكية والبيانات الاقتصادية الضعيفة للولايات المتحدة إضافة لهبوط الطلب على الملاذات الآمنة، الأمر الذي تسبب في ضغوط بيع واسعة النطاق. وأظهرت بيانات مؤشر "إمباير ستيت" الصناعي في ولاية "نيويورك" الأمريكية بالأمس أن النشاط الصناعي تراجع بشكل حاد خلال الشهر الجاري متجاوزاً توقعات المحللين. ويركز المستثمرون على محضر بنك الاحتياطي الفيدرالي غداً الأربعاء، وكذلك بيانات تصاريح البناء الأمريكي والبدء في بناء منازل داخل الولاياتالمتحدة والمقرر صدورها اليوم. ومع ذلك، شعر المستثمرون ببعض الارتياح بعد تأجيل مراجعة الصفقة التجارية بين أكبر اقتصادين حول العالم هذا الأسبوع، ما يعني أن الاتفاقية لا تزال قائمة ومما يعزز الاعتقاد بأن العلاقة التجارية يمكن أن تصمد حتى في خضم الصراع على جبهات متعددة أخرى. وبحلول الساعة 9:05 صباحاً بتوقيت جرينتش، تراجعت العملة الأمريكية مقابل نظيرتها الأوروبية الموحدة بأكثر من 0.3 بالمائة ليصعد اليورو إلى 1.1909 دولار. كما انخفض الدولار الأمريكي أمام العملة اليابانية بنسبة 0.5 بالمائة ليسجل 105.51 ين، في حين تجاوزت الخسائر أمام العملة البريطانية ال0.5 بالمائة ليرتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.3174 دولار. وبالنسبة لزوج العملات (الدولار-الفرنك السويسري)، فشهد خسائر بنحو 0.2 بالمائة لتصعد الورقة الخضراء إلى 0.9051 فرنك. وخلال نفس التوقيت، انخفض المؤشر الرئيسي للدولار والذي يتبع أداء الورقة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى بنحو 0.4 بالمائة إلى 92.520.