تنظم ورشة الزيتون الأدبية٬ يوم الاثنين القادم في السابعة مساء لقاءً مفتوحا لمناقشة المجموعة القصصية "الهاموش" للقاص إسلام عبدالغنى فيما يشارك في المناقشة القاصة والناقدة فاطمة الصعيدى، والكاتبة الروائية أماني الشرقاوي. ومن إحدى قصص المجموعة نقرأ: "وكان مشهدًا مهيبًا يا أبا الحاج، لولا ظروف غربتك عن البلد، لكنت حضرت هذه الجنازة العجيبة". صالح يحمل جسد اللوكشة بين يديه العملاقتين كأنما والد يحمل طفلته، ومن ورائه يسير أهل القرية، الرجال صامتون، والأطفال من يعي منهم يبكي، ومن لا يعي يدير عينيه في استغراب، فيما النساء في الخلف يبكين، وبعضهن ينُحن على استحياء، وصالح وسط هذا يبدو بعد بكائه جامدًا، مسرع الخطى، لا يلتفت ولا يتكلم. وورى جسد اللوكشة الثرى، وتربع صالح وجلس خلف القبر، عزاه بعض الناس فما رد على أحد، فانصرفوا وتركوه.