مع تزايد سلوك تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط بشكل استفزازي بشكل متزايد، تستعد اليونان لاحتمال تصعيد التوترات خلال الفترة القادمة مع تصميم أنقرة على إرسال كاشفات للمواد الهيدروكربونية قبالة جزر كريت اليونانية. تدرس أثينا خياراتها الدبلوماسية أثناء محاولتها إبقاء قنوات الاتصال مع أنقرة مفتوحة رغم الموقف المعاكس للحكومة التركية، حسبما ذكرت صحيفة كاثرميني اليونانية. في أعقاب إفشاء تركيا لما كان من المقرر أن تكون محادثات سرية بين المسؤولين اليونانيين والأتراك والألمان في وقت سابق من هذا الشهر، من المقرر أن يصل وزير الخارجية الألماني هيكو ماس إلى أثينا لإجراء محادثات يتوقع أن تركز على العلاقات اليونانية التركية. ومن المتوقع أن تركز محادثات يوم الثلاثاء القادم على المواقف التي عبر عنها قادة الاتحاد الأوروبي بشأن تركيا على هامش قمة بشأن قضية صندوق استعادة فيروسات التاجية خلال نهاية الأسبوع. وخلال تلك القمة، حث رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس نظرائه في الاتحاد الأوروبي على فرض "عقوبات صارمة" ضد تركيا ردا على عدوانها المتزايد على اليونان وقبرص. كما وافق قادة الاتحاد الأوروبي على اقتراح قدمه رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل لعقد جلسة خاصة حول العلاقات الإستراتيجية للاتحاد الأوروبي مع تركيا في سبتمبر.