في الوقت الذي يطالب فيه ثوار الإنترنت شركات الاتصالات والإنترنت برفع سرعات الإنترنت بحد أدنى 5 ميجابايت، كشف خبراء الإنترنت عن أن ما يطالبه مستهلكو الإنترنت في مصر ضئيل جدا في مقابل المتوسط العالمي الذي بلغ العام الماضي 17.9 ميجابايت أي 18 ضعف ما تقدمة شركات الإنترنت، موضحين أن سعر الإنترنت في مصر مرتفع بالنسبة لما تقدمه من خدمة حقيقية للمستهلك المصري. وأوضح خبراء الإنترنت على أن الاتحاد الدولي للاتصالات يصدر سنويا كشفا بنسب سرعات الإنترنت في العالم، ضمن قائمة تضم أكبر 20 دولة تتمتع بأسرع خدمات إنترنت في العالم، والتي أظهرت أن مصر بعيدة كل البعد عن حركة التطور التي يشهدها العالم في سرعات الإنترنت، مبينين أن تلك الحركة أكدت ارتفاع سرعات الإنترنت العام الماضي بنسبة 10% حول العالم. وكانت هونج كونج قد احتفظت بصدارة الدول التي تقدم أعلى سرعة للإنترنت في العالم بقوة 65.4 ميجابايت أي نحو 64921 كيلو بايت، أي ما يعادل 253 ضعف متوسط سرعة الإنترنت في مصر والذي يصل إلى 256 كيلوبيت، في حين جاءت كوريا الجنوبية في المركز الثاني برصيد 63.6 ميجابايت، واليابان في المركز الثالث برصيد 52 ميجابايت، وسنغافورة 50.1 ميجاابيت، وإسرائيل في المركز السادس برصيد 47.7 ميجابايت أي ما يعادل 48844.8 كيلوبايت، أي ضعف أدنى سرعة مصرية بنحو 190 مرة. وقد جاءت دولة رومانيا في المركز السابع برصيد 45.4 ميجابايت في الثانية، ثم لاتفيا 43.1 ميجابايت، ثم تايوان برصيد 42.7 ميجابيت، وهولندا 39.6 ميجابيت، وبلجيكا 38.5 ميجابيت، وسويسرا 38.4 ميجابايت، وبلغاريا 37 ميجابايت، والولايات المتحدةالأمريكية 37 ميجابايت. وكان للدول العربية نصيبا في التواجد ضمن قائمة أفضل 20 دولة تقدم سرعات هائلة من الإنترنت حيث جاءت الكويت في المركز الرابع عشر برصيد 36.4 ميجابايت أي ما يعادل 37273.6 كيلوبايت أي نحو 145 ضعف ما تقدمة مصر، وفي المركز الخامس عشر جاءت الإمارات العربية المتحدة بسرعة وصلت إلى 36 ميجابايت، ثم بريطانيا برصيد 35.7 ميجابايت، وكندا برصيد 34.8 ميجابايت، وجمهورية التشيك برصيد 34.8 ميجابايت، وماكاو 34.4 ميجابايت، وأخيرا في المركز العشرين مملكة السويد برصيد 33.1.