نجح علماء بريطانيون في تحديد مؤشر بيولوجى يساهم في رصد الأشخاص المعرضين للإصابة بالاكتئاب السريري، لاسيما عند المراهقين، حسب دراسة نشرتها دورية "بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديميز أوف ساينس". وذكر العلماء أن المراهقين الذين تظهر عليهم مجموعة من أعراض الاكتئاب بالتزامن مع ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول المسبب للتوتر، يزيد لديهم احتمال الإصابة بالاكتئاب السريرى 14 مرة مقارنة بمن لا تظهر عليهم هذه الأعراض. وتؤكد الدراسة أنه يمكن إجراء فحوص على المراهقين مستقبلا لاكتشاف مثل هذا المؤشر، ومن ثم مساعدة المعرضين منهم لأعلى مخاطر الإصابة بالاكتئاب على تحسين إستراتيجيات التأقلم و"اللياقة الذهنية" لتنجب الإصابة. جدير بالذكر أن قرابة 350 مليون شخص مصابون بالاكتئاب الذي قد يدمر حياة المرضى في حال وصل إلى أسوأ مستوياته، وقد يؤدى هذا المرض أيضا إلى الانتحار، وهو المسئول وحده عن مليون حالة وفاة سنويا.