قال علاء الغمري، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، إن قرار المملكة العربية السعودية بشأن الحج كان متوقعا فيما يخص تخفيض الأعداد، ولكن المفاجأة كانت في اقتصاره على المقيمين داخل المملكة فقط، ما يعد صدمة لشركات السياحة. وأضاف الغمري، في تصريحات خاصة، أن قرار إجراء مناسك الحج للمقيمين داخل المملكة، يضع شركات السياحة المصرية في موقف حرج، حيث سددت الشركات ما لا يقل عن 200 ألف ريال كمقدمات حجز للفنادق والخدمات المختلفة بالمملكة، وذلك منذ العام الماضي، انتظارا للموسم المقبل، موضحا أن الشركات تضع مقدمات حجز مبكرة لضمان الحصول على أسعار أقل من المطروحة للخدمات في أوقات الذروة. وأشار إلى أن شركات السياحة المصرية لم تحصل حتى الآن على مستحقاتها التي دفعتها للوكلاء والفنادق والخطوط السعودية مقابل رحلات العمرة التي ألغيت بسبب كورونا، ثم أضيف إليها مقدمات حجز الحج، وجميعها خسائر ضخمة وبالغة تعرضت لها شركات السياحة المصرية العاملة بالسياحة الدينية، والتي تعتمد في مصدر دخلها على تنظيم رحلات الحج والعمرة فقط. وتابع بأن فنادق المملكة ترفض رد مقدمات الحجز لشركات السياحة، بداعي أنها أيضا مرت بأزمة كبرى لم تشهدها من قبل، كما ردت على طلب الشركات بأنها قررت ترحيل مقدمات الحجز لموسم العام المقبل سواء في العمرة أو الحج، ما يضاعف من أزمة شركات السياحة التي تعاني بالأساس من تراكم المديونيات. وكان قد صدر اليوم عن وزارة الحج والعمرة السعودية بيانا، قالت فيه: إنه نظرًا لما يشهده العالم من تفشي لفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أكثر من (180) دولة حول العالم، بلغ عدد الوفيات المتأثرة به قرابة النصف مليون حالة وفاة، وأكثر من 7 ملايين إصابة حول العالم وبناءً على ما أوضحته وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية؛ حيال استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفايروس حول العالم وللحفاظ على الأمن الصحي العالمي، خاصةً مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول وفق التقارير الصادرة من الهيئات ومراكز الأبحاث الصحية العالمية، ولخطورة تفشي العدوى والاصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادهالذلك؛ فإن المملكة العربية السعودية، وانطلاقًا من حرصها الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى لله عليه وسلم من أداء مناسك الحج والعمرة في أمن وصحة وسلامة، حرصت منذ بدء ظهور الإصابات بفايروس كورونا، وانتقال العدوى إلى بعض الدول؛ على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية ضيوف الرحمن، بتعليق قدوم المعتمرين والعناية بالمعتمرين المتواجدين في الأراض المقدسة، حيث لاقى هذا القرار مباركةً إسلاميةً ودولية لما كان له من إسهام كبير في مواجهة الجائحة عالميًا، ودعمًا لجهود الدول والمنظمات الصحية الدولية في محاصرة انتشار الفيروس. وفي ظل استمرار هذه الجائحة، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، وازدياد معدلات الإصابات عالميًا، فقد تقرر إقامة حج هذا العام 1441ه بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة.