أعلنت فضائية العربية، في مجموعة من الأنباء العاجلة، نقلًا عن مصادر خاصة، عقب إعلان فشل مفاوضات سد النهضة الأخيرة، أن مصر تتمسك بالعودة لحوار واشنطن بشأن السد. وأكدت الأنباء أن مصر طلبت اتفاقًا مكتوبًا وملزمًا بضمانات دولية في الوقت التي رفضت فيه إثيوبيا وجود أطراف دولية ضامنة لأي اتفاق بشأن سد النهضة. كان وزير الري السوداني ياسر عباس قد أعلن خلال مؤتمر صحفي عُقد منذ قليل بشأن مفاوضات سد النهضة، أن الخلافات في الجوانب القانونية بشأن سد النهضة كشفت عن خلافات مفاهيمية حقيقية بين الأطراف الثلاثة، موضحا أنه تم التوافق على القضايا الفنية بنسبة تزيد على 90%. وأشار عباس إلى أنه رغم التقدم الذي تم تحقيقه في الجوانب الفنية المتعلقة بملء وتشغيل سد النهضة، فإن الخلافات في الجوانب القانونية كشفت عن خلافات مفاهيمية حقيقية بين الأطراف الثلاثة حول عدد من القضايا على رأسها؛ مدى إلزامية الاتفاق وآلية حل النزاعات وعدم ربط الاتفاق بأي اتفاقيات أخرى، باعتبار أن الاتفاق الحالي يفترض أن يتعلق بملء وتشغيل السد وليس بتقاسم حصص المياه بين الدول الثلاث. وأشار وزير الري السوداني إلى أن الوفد السوداني طلب إحالة الملفات الخلافية لرؤساء الوزراء في الدول الثلاث للوصول إلى توافق.