سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أردوغان" يواصل إرسال ميليشياته الإرهابية للأراضي الليبية.. "خبراء": "تركيا تضغط على الاتحاد الأوروبي بورقة المهاجرين.. واختلال موازين القوى يساهم في اختلاف الموقف
تسعى تركيا إلى فرض سيطرتها على ليبيا بإدخال المزيد من الميليشيات والعناصر الإرهابية إليها، لنهب ثرواتها الطبيعية وزرع الفوضى في البلاد، حيث ندد الليبيون بمواصلة "رجب طيب أردوغان" الرئيس التركي إرسال المرتزقة والإرهابيين إلى طرابلس لمساندة ميليشيات الوفاق، التى يرأسها الإخوانى فايز السراج في محاربة الليبيين والجيش الليبي. وأصدر الجيش الوطني الليبي، قرارًا بإعادة تشكيل غرف العمليات الرئيسية للجيش وتكليف ضباط أكفاء وقادرين على التفاعل مع ساحة المعركة ومتغيراتها، موضحًا أن إدارة العمليات العسكرية ستكون بشكل أفضل في إطار خطة إستراتيجية محكمة تضمن تسخير إمكانيات القوات المسلحة الليبية والسلطات المدنية والشعب الليبي بقبائله ونخبه المتعددة. وأكد أن القوات الليبية غادرت المدن من أجل حماية المدنيين وستقاتل العدو في أراضٍ مفتوحة، كما أن العمليات العسكرية كانت تهدف لمكافحة الإرهاب والمرتزقة الأجانب، مضيفًا أن تدخل تركيا عسكريا حول المعركة في ليبيا من حرب ضد الإرهاب إلى حرب دولية تحت شعارات داخلية، مشيرًا إلى أن تركيا تدخلت لدعم أعداء الوطن والسلام والأمن وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يحتاج لليبيين ولا يحمل لهم ما يدفعهم لحلول وطنية للأزمة الراهنة، بل جاء لغرض السيطرة على ثروات وخيرات ليبيا وكذلك لإحياء الإمبراطورية العثمانية المهزومة. نهب الثروات ومن جانبه، يقول العميد حسين حمودة، خبير السياسات الإستراتيجية والأمنية، المستشار القانوني والحقوقي، إن تركيا تسعى إلى نهب الثروات الليبية، حيث إن النفط في ليبيا هو السبب الرئيسي للتكالب العالمي والإقليمي، فإن نهب الثروات أمر مشهود على مدى التاريخ وخاصةً من تركيا، موضحًا أن الصراع الدولي يتأتى نتيجة تقارب أو تقاطع المصالح الدولية إذا كانت تؤدي بالسلب على مصالح الدول العالمية مثل روسيا أو إيطاليا أو فرنسا سيحدث صدام فيما بينهم. ويتابع حمودة، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن تركيا مدعومة من "الناتو" وهذا يعد تناقض، متسائلًا: "كيف تصرح أمريكا بأنها حليف مصر وما يحدث الأن في ليبيا يضر مصر"، فهذا أمر غريب"، كما أن روسيا تسيطر على سوريا وأسست شركة أمنية على غرار شركة بلاك ووتر الأمريكية التي جلبت في السابق المرتزقة إلى العراق، وذلك لجلب المرتزقة إلى سوريا برعاية روسية، ولا يستطيع الرئيس السوري بشار الأسد التنفس داخل البلاد. ويوضح، أنه هناك دعم أمريكي لتركيا للاستمرار في التدخل في الشأن الليبيي، فلم تكشر أمريكا عن أنيابها فيما يحدث في ليبيا، ففي حالة اختلال موازين القوى سيختلف الوضع فيما يخص الأزمة الليبية، حيث إنه كان من المقرر عقد لقاء اليوم بين وزيري الدفاع والخارجية التركي والوزراء الروس، ولكنه تم إلغائه بشكل مفاجئ مما ينذر بوجود اختلاف في الموقف حول ليبيا، فإن تضارب المصالح أو توافقها هو من يحكم المشهد، لافتًا إلى أنه من المرجو أن إلغاء هذه المباحثات يشي بأنه هناك تعارض في المصالح بين البلدين حول ثروات ليبيا. وأختتم خبير السياسات الإستراتيجية والأمنية، أنه قد تشكل توافق دولي الآن شبه رسمي تنضم فيه الدول الغربية إلى روسيا ومصر بعد إعلان القاهرة، موضحًا أن هذا التوافق الدولي يهدف إلى إعلاء الحل السياسي السلمي للصراع في ليبيا والرافض للموقف التركي بالتدخل العسكري في الصراع، والذي يخالف قرارات مجلس الأمن، ويدعم حكومة الوفاق الوطني المدعومة بميليشيات إرهابية تحارب الجيش الوطني الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر المدعوم روسيا ومصريا من أجل مصالح تركية ضيقة، فإن توافق وتضارب المصالح حول مالات التكالب الدولي والإقليمي بشأن ليبيا يشي باندلاع شرارة حرب عالمية ثالثة على أراضي شرق أوسطية لا تحمد عقباها. الميليشيات الإرهابية ويضيف اللواء جمال مظلوم، الخبير الاستراتيجي، أن تركيا تعلن للعالم أجمع استمرار إرسالها للميليشيات الإرهابية للأراضي الليبية، وتم رصد الطائرات والمراكب المحملة بالأسلحة التي يتم إرسالها لهذه الميليشيات من قبل تركيا، دون أن يحدث أي تدخل عالمي لوقف هذا الأمر، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يطلب من حلف "الناتو" المشاركة في حظر نقل الأسلحة والميليشيات إلى ليبيا، متسائلًا: "كيف يكون الاتحاد مجموع دول كبرى ويلجأ إلى حلف الناتو لوقف ما يحدث من تركيا". ويؤكد مظلوم، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن الدول الأوروبية أيقنت أن ما تقوم به تركيا في ليبيا حاليًا قد يشكل تهديد لمصالحها سواء في أفريقيا أو داخل الاتحاد الأوروبي، لأن المهاجرين قد يندس بينهم عناصر إرهابية إلى الاتحاد، موضحًا أن مصر كان موقفها واضح ووضعت العالم أجمع أمام المشكلة، متمنيًا تحرك المجتمع الدولي في سبيل الحد من استمرار هذه المهزلة لتهريب الأسلحة إلى ليبيا حتى الآن، حيث إن "ورقة اللاجئين" تأخذها تركيا بالنسبة للاتحاد الأوروبي من جانب حدودها مع اليونان والمنطقة الجنوبية الشرقية للاتحاد، فإن عملية إحضار المرتزقة الإرهابيين إلى الأراضي الليبية لا شك سيمثل تهديد مرة أخرى للاتحاد، وستكون ورقة ضغط على الاتحاد في سبيل إيلوائها للمهاجرين.