«بطوط».. 86 عامًا من السعادة جلبتها البطة الصغيرة إلى العالم

دونالد داك أو بطوط، هو واحد من أكثر الشخصيات شهرة في امتياز ديزني، وكان لعدة أجيال من السمات المميزة للطفولة والبراءة، وقد يثير دونالد داك أو بطوط ذكريات الطفولة، وقد يسمع صدى الصوت الفريد في عقلك ويعيدك إلى أوقات الشيخوخة، إنه بالتأكيد يستحق الاحتفال به، وهناك 80 سنة على الأقل من الفرح الذي جلبته هذه البطة للعالم.
ظهر لنا دونالد لأول مرة في فيلم عام 1934 بعنوان The Wise Little Hen، وهو رواية لقصة الدجاجة الحمراء الصغيرة الأصلية، ودونالد داك شخصية تمتاز بسوء الحظ وسرعة الغضب، وتم تقديمه على شكل بطة بيضاء مجسمة وأرجل وأقدام برتقالية صفراء. عادة ما يرتدي قميص بحار وقبعة مع ربطة عنق.
ومنذ ذلك الحين استمر في الظهور في ألعاب الفيديو، وحلقات الرسوم الكرتونية، وتبرز كشخصية ديزني التي ظهرت في معظم الأفلام حتى الآن، متجاوزة حتى ديزني Mascot Mickey Mouse، على ما يبدو، هناك شيء ما حول بطة مليئة بالغضب لا يمكننا الحصول على ما يكفي منها.
لقد صنع دونالد داك أيضًا التاريخ، نعم هذا صحيح، هذه البطة ليست مجرد بطة، تم تسميته في قائمة دليل التليفزيون لأفضل 50 شخصية كرتونية على الإطلاق! وهو أكثر شخصية تناولتها كتب هزلية منشورة في العالم خارج فئة الأبطال الخارقين، وظهر دونالد في أكثر من 150 فيلمًا مسرحيًا، وهذا إنجاز كبير بالنسبة لبطة صغيرة.
تشتهر الشخصية بامتلاكها صوتًا واضحًا جزئيًا فقط، طوره كلارنس ناش وهو كان ممثل صوت أمريكي، لمدة خمسين سنة حتى وفاته عام 1985 ليكمل توني أنسلمو تلميذه المسيرة.
داك بطل الحرب العالمية الثانية
مع الحرب ومع زيادة التعلق بشخصية بطوط لدى الكبار والصغار، بدأ تدخل بطوط في السياسة، فقد كان له دور في الحرب العالمية الثانية مثل توم وجيري، وبالتحديد أفلام البروباجندا الموجهة ضد الأعداء المختلفين موجه للكبار والصغار للتأثير على الرأي العام.
فكان عرض فيلم "وجه الفوهرر" وهو موجه ضد النازية، وضد المستشار الألماني هتلر في ذلك الوقت: القصة تصور بطوط كعامل في مصنع نازى للمدفعية ممزق بين ضغوط الوقت والعمل الشاق، ليتقلص شيئا فشيئا حتى يصبح وجه آلة دون خيار إلا الانصياع، ليصاب انهيار عصبى حاد. يستيقظ بطوط عندئذ من النوم وكابوسه المريع ليتطلع إلى تمثال الحرية والعلم الأمريكي. فاز هذا الفيلم السياسي بأوسكار عام 1942، وكان باكورة سلسلة أشرطة لبطوط، وهو في الجيش الأمريكي ومغامراته، ثم بعد الحرب يدخل ضمن الأفلام التعليمية.
حتى بعد الحرب على الرغم من أن الخدمة العسكرية لدونالد خلال الرسوم الكاريكاتورية في زمن الحرب كانت في الغالب في الجيش الأمريكي وبدرجة أقل في البحرية الأمريكية، أذنت والت ديزني باستخدام دونالد كتميمة لحرس السواحل الأمريكي، تظهر صورة خفر السواحل دونالد داك ذو المظهر الشرس مرتديًا زي القراصنة، ويظهر يقظًا ضد أي تهديدات محتملة للمناطق الساحلية في الولايات المتحدة. وغالبًا ما تُستخدم هذه الصورة في قواعد خفر السواحل وقواطع خفر السواحل، كما أنه اختير بطوط شعارًا ل أسطول 12F الفرنسي في عام 1939، من قبل السيد دوبونت، قائد الدوريات في سرب المقاتلين على متن AC2 والذي سيقتل في قتال جوي مايو 1940.