أهدر الدكتور حاتم صلاح الدين، رئيس جامعة دمنهور، مبلغ 270 مليون جنيه؛ بسبب نقل كليتي “,”الطب البيطري والزراعة“,” من المجمع العلمي بالدلنجات إلى المجمعات النظرية بمنطقة الأبعادية. المجمع العلمي تم افتتاحه عام 2007 ليكون صرحًا علميًا تفتخر به جامعة دمنهور، وتم تجهيزه بالمزارع والمعامل والعيادات الطبية التي تساعد طلبة الطب البيطري في الجانب العملي من دراستهم وفي نفس الوقت توفر ثروة حيوانية كبيرة. وأصدر رئيس الجامعة في 24 أبريل الماضي قرارًا برقم 18 لسنة 2013 يقضي فيه بتخصيص مبنى مجمع الدلنجات ليكون مقرًا للمعهد العالي للأبحاث الصحراوية والبيئية مع نقل كليتي الطب البيطري والزراعة إلى مباني الجامعة بالأبعادية والمعروفة بمجمع 25 يناير، وتحديدًا إلى مبنى كلية التجارة، وهو مبنى ليس به معامل ولا أجهزة، لأنه كان معدًا لكلية نظرية. وبالتالي فإن تخصيصه ليكون مبنى لكلية عملية مثل الطب البيطري يمثل استهانة بالعملية التعليمية وإهانة لكل القواعد العلمية. ومن الغريب أن القرار اشترط أن تقوم كلية الطب البيطري بتوفير الأماكن والقاعات الدراسية لكلية التمريض لحين تجهيز مكان لكلية التمريض بمجمع الأبعادية. وطبقًا لتصميمات مباني مجمع الأبعادية، فإن تلك المباني تناسب فقط الكليات النظرية من حيث التصميم والمساحة، أما مبنى المجمع العلمي بالدلنجات فكان مجهزًا للكليات العملية، فتوزيع المساحات الأرضية وبالأخص كلية الطب البيطري مناسبة من حيث القاعات والمعامل، والمعامل البحثية المستقلة، والمعامل البحثية الخاصة بالدراسات العليا. كما أن مجمع الدلنجات يضم مكتبًا على مساحة 53 مترًا، بخلاف أن القاعات والمباني شاملة كل اشتراطات السلامة والتهوية اللازمة وتوافر جميع سبل الراحة في معامل البحث العلمي من كل أنواع الأجهزة والمقاعد اللازمة. كما أن الأقسام مجهزة بأجهزة الكمبيوتر اللازمة للطلاب والباحثين بخلاف الملاعب الرياضية والمطعم الصحي، بجانب ذلك توافر مدينة جامعية كبيرة داخل المجمع توفر على الطالب معاناة المواصلات والانتقال وتوفير الوقت. أما الأمن فإن هناك وحدة خاصة مكلفة من القوات المسلحة داخل المبنى بخلاف الأمن الخاص والعموديات بالمنطقة التي تحمي الطلبة.