حقيقة وفاة 5 أشخاص ب"حميات الأقصر" بسبب نقص الأكسجين

تداول رواد منصة التواصل الاجتماعي على فيس بوك بمحافظة الأقصر، خلال الساعات القليلة الماضية، استغاثة لشاب أكد فيها وفاة والدته و4 آخرين من الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، داخل مستشفى حميات الأقصر نتيجة نفاذ تنك الأكسجين بالمستشفي.
البداية، كانت عندما نشر شاب يدعى "حسن فؤاد" يعمل مدرس حاسب آلي بالأزهر، منشورا على صفحته على فيس بوك قال فيه "ماتت أمي وأربعة آخرين داخل مستشفى حميات الأقصر، خلال ربع ساعة بعد أن فرغ الأكسجين من المستشفى جميعها، ومدير المستشفى شغال على الفيس والواتس من البيت، اقسم بالله ده اللى حصل قضينا ساعة من الرعب والفزع جميع من بالمستشفى يصرخ، والناس تجرى هنا وهناك انجدونا أغيثونا ولا حياة لمن تنادى، حتى زهقت الأرواح الطاهرة إلى بارئها نائلين الشهادة، خمسة أرواح في رقبة وزارة الصحة وجميع طاقم حميات الأقصر.. حسبنا الله ونعم الوكيل".
ثم عاد الشاب ونشر منشورا آخر طالب فيها بإقالة مدير مستشفى الحميات قائلا "الأخوة الأفاضل والأحباب الكرام لكم منى كل الاحترام والتقدير، والله لقد أزحتم عنى هما كبيرا بتعليقاتكم وأرواحهم الجميلة الطيبة وكلامك الصادق، أمي ومن مات معها في ساعة واحدة أمس مات قبلها الكثير وسوف يموت بعدها الكثير أيضا من أهلنا وأصدقائنا، لأن الوباء لم ينته بعد فنرجو من الجميع المطالبة بإقالة مدير حميات الأقصر ومحاسبته لكي نشعر بآدميتنا وكوننا مصريين لا نريد شيء سوى ذلك إقالة مدير حميات الأقصر ومحاسبته هو والطاقم الطبي الموجود بالمستشفى قصاصا لأرواح الأبرياء الذين قتلوا بسبب عدم تعاونهم واستهتارهم بأرواح أهلنا".
وعلى إثر ذلك سادت حالة من الجدل والاستياء على مواقع التواصل بسبب ما تم تداوله عن نقص الأكسجين بالمستشفى مما تسبب في وفاة 5 حالات من المرضى، إلى أن خرج الدكتور محمد الرملي مدير مستشفى الحميات بالأقصر، لينفي ذلك مؤكدا أنه لا صحة لما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاة بعض الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، داخل المستشفي نتيجة نفاذ تنك الأكسجين بالمستشفي.
وتابع الرملي، أن والدة حسن فؤاد، توفيت أثر معاناتها بفشل كلوي، مضيفا أنه ظهر عليها الإعياء الشديد بعد آخر جلسة غسيل كلوي خضعت لها منذ يوم، بالتزامن مع إصابتها بكورونا وكان من المقرر نقلها إلى مستشفى العزل الصحي بعد إتاحة سرير، لافتا إلى ان هناك شخص توفي كان من المقرر نقله إلى العناية المركزة، إلا إنه لم يتوفر أي غرفة عناية بمستشفي العديسات بجنوب الأقصر.
وحول ما أثير حول نقص الأكسجين أوضح الرملي، أنه لا يوجد نقص في الأكسجين وأن ما حدث داخل المستشفى هو وجود عطل مفاجئ في مفتاح الأنبوب أدي إلى استخدام اسطوانات الأكسجين كبديل، وذلك لحين إصلاح العطل والبالغ عددهم 50 أسطوانة مملوءة ومجهزة بالمستشفي، بالإضافة إلى 15 جهاز "نوبيليزر" وعدد اثنين جهاز مولد أكسجين يزن كلا منهم على حد 6000 طن، وتم إصلاح العطل بعدها وتسير عملية خدمة المصابين بصورة طبيعية.
وتابع الدكتور محمد الرملي، أن حدوث حالات وفاة يوميًا من داخل مستشفيات الفرز أو العزل، هو المعدل اليومي نتيجة مضاعفات تأثير الفيروس وشده تأثيره على أشخاص دون الآخر، مشددا على أنه لا يوجد تقصير في خدمة أي مصاب أو مشتبه به داخل المستشفى.