في الوقت الذى يقضى فيه ملايين المصريين عيد الفطر المبارك وسط أهلهم وذويهم في بيت العائلة، نجد الفرق الطبية كتائب الجيش المصرى الأبيض تقضى عيدها في المستشفيات والأماكن المخصصة للعزل الصحى للمرضى المصابين بفيروس كورونا، يواصلون الليل بالنهار دون كلل أو ملل يؤدون واجبهم الوطنى ورسالتهم السامية في تخفيف آلام المرضى ومكافحة تداعيات الفيروس اللعين. فريق مستشفى النجيلة المركزى بمحافظة مطروح، أولى كتائب الجيش الأبيض على جبهة كورونا، في أول مستشفى للعزل الصحى في مصر والشرق الأوسط، قاربت مدة بقائهم في المستشفى على 4 أشهر بقيادة الدكتور محمد على المتولى، مدير المستشفى، ونائباه الدكتور محمد علام، والدكتور محمد أبو طالب، وفريق التمريض البارع برئاسة مروة على، وفنيو المعامل والأشعة، والإداريون والعمال. أفاد الدكتور محمد على أن عدد الفريق الطبى والإدارى 106 أشخاص، منهم 40 طبيبًا، و50 ممرضا وممرضة، و4 إداريين، و12 عاملًا، ويحتوى المستشفى على 52 سرير رعاية مركزة، شاملة أجهزة التنفس الصناعى، ومعامل متكاملة، لفحوصات الدم، والفيروسات، ومعامل كيمياء، وأقسام الأشعة المختلفة، ويبلغ عدد المرضى الخاضعين للعلاج والملاحظة 48 مريضًا وحالاتهم متوسطة ومطمئنة. وأوضح مدير المستشفى، أن كتيبته سوف تقضى عيد الفطر هذا العام في النجيلة بين أروقة المستشفى ووسط المرضى، مؤكدًا أنهم في مهمة وطنية وإنسانية تستوجب التضحية، حيث تركنا أهلنا وذوينا في محل إقامة العائلة خارج النطاق الإدارى لمحافظة مطروح، ونحن نشعر بأننا أسرة كبيرة واحدة يسودها الود والمحبة، مشيرًا إلى أن إدارة المستشفى أعدت برنامجًا مصغرًا للاحتفال بالعيد وإدخال البهجة والمرح في نفوس المرضى وإزالة الأثر النفسى السيئ الذى يسببه كورونا، ويشمل تعليق زينات العيد في أروقة المستشفى وتوزيع الكحك والبسكويت والبيت فور على المرضى لكسر روح المرض وهزيمته، لكى يعيش النزلاء إحساس العيد وفرحته. وقالت رئيس هيئة التمريض بالمستشفى، مروة على، إنهم اشتركوا مع بعضهم البعض وبأقل الإمكانيات لإدخال الفرحة في نفوس المرضى والعاملين من الفريق الطبى، وكما شعرنا بالأجواء الإيمانية طوال شهر رمضان سنشعر بإحساس العيد كأسرة واحدة يسودها الروابط الوثيقة بين أفرادها، مؤكدة أنهم داخل المستشفى يعرفون عدوهم جيدًا ويتصدون له بكل قوة، ولقد قاربت مدة بقائهم في المستشفى على الأربعة أشهر. وأشارت إلى أنهم يخففون آلام المرضى ويرفعون من روحهم المعنوية، ليس بالأدوية والعقاقير الطبية فقط، بل بالدعم النفسى والمعنوى، لافتة أن الفريق الطبى سيقوم بتعليق الزينة في كل أقسام المستشفى، وسيتم بث أغنية يا ليلة العيد وتكبيرات العيد عبر الإذاعة الداخلية، وفى صباح يوم العيد سيتم توزيع أطباق الكحك والبسكويت على المرضى مما يترك أثرًا طيبًا في نفوس المرضى والعاملين.