عقد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، امس الإثنين، محادثات مع عثمان صالح محمد وزير خارجية اريتريا تناولت العلاقات الثنائية وجملة من القضايا محل الاهتمام المشترك. ووصف لافروف في تصريحات له المباحثات بأنها مفيدة، منوها بأنها تطرقت إلى المشكلات الأساسية الدولية والإقليمية، وقال "كنا متفقين حول ضرورة سيادة القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة وأهمية التصدي الجماعي للمخاطر العالمية وتحديات الأمن". وبشأن الأوضاع الراهنة التي تشهدها القارة الأفريقية، أوضح أن موسكو تركز الانتباه على الوضع في مختلف أنحاء هذه القارة، وعلى وجه التحديد في المنطقة الواقع جنوب الصحراء الكبرى، ومنطقة القرن الأفريقي بما في ذلك الوضع في الصومال، والوضع بين السودان والسودان الجنوبي وفي منطقة البحيرات العظمى والعلاقات بين اريتريا وإثيوبيا، وابدي لافروف رغبة بلاده بتقديم المساعدات لتطبيع هذه العلاقات وحل باقي المشكلات في القارة الأفريقية. وشدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة أن يجري حل كل المسائل من قبل أبناء أفريقيا أنفسهم على أساس توازن المصالح ومعايير القانون الدولي وبدعم من الأسرة الدولية. وبشأن العلاقات بين موسكو وأسمرا، أكد أن البلدين مهتمان بتطوير العلاقات الاقتصادية - التجارية بما في ذلك في مجال الاستثمارات. ومن جانبه أعلن وزير خارجية اريتريا أنه توجد حاجة كبيرة في الوقت الراهن لتشكيل قوة تدخل سريع في أفريقيا، وقال في هذا الخصوص "تحتاج أفريقيا إلى زيادة الإمكانيات ولذلك تبدو عملية تشكيل هذه القوة مطلوبة بشكل كبير".