أكد الدكتور مدحت نافع رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية أن الشركة تسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق رؤيتها واستراتيجيتها التي تهدف إلى إحداث تطوير شامل للشركات التابعة من خلال تحديث خطوط الإنتاج والمعدات والآلات المتوفرة لديها وإدخال أحدث أساليب التصنيع الحديثة إلى جانب تطوير منظومة الموارد البشرية والاستعانة بأحدث نظم الجودة والتسويق داخليًا وخارجيًا بما ينعكس على خطة الإنتاج. وقال نافع: شركة مصر للألومنيوم تسير وفقًا لإستراتيجية تقوم بالأساس على تعميق التصنيع المحلى والتحول من الخسارة إلى الربح فقد قامت الشركة بالاستغناء عن الشركات الخارجية في عمليات الصيانات الإنشائية والمدنية وذلك بالاعتماد على العمالة الموجودة لإدارة الإنشاءات بالشركة مع مساعدة ومساهمة جميع القطاعات بالإضافة إلى تصنيف الرواكد والمخلفات الصناعية لأخذ ما يمكن الاستفادة منه ف العمليات الصناعية وكذلك قامت الشركة بتصنيع قطع غيار للشركات الشقيقة لزيادة دخل الشركة. ونجحت الشركة في تصميم وتصنيع جهازين لتسهيل وتيسير سبل الإنتاج، أحد تلك الأجهزة هو جهاز رفع القنطرة الأنودية "الفارما" وذلك من خلال فريق عمل يضم عدد من مهندسي وفنيين الشركة أصحاب خبرة وكفاءة عالية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الجهاز تم تصنيعه بالكامل من مكونات محلية الصنع ومطابقة للمواصفات القياسية والعالمية داخل ورش الشركة وقد استغرق تصنيعه نحو 3 أشهر وذلك بتكلفة قُدرت ب 2.8 مليون جنيه مقابل 16 مليون جنيه لمثيله المستورد من الخارج. أما بالنسبة للجهاز الأخر فهو جهاز "الإيجيكتور" وهو جهاز يستخدم في عملية سحب المعدن المنصهر بدون استخدام محطات الفاكيوم وقد كانت الشركة في حاجة إلى عدد 75 جهاز بتكلفة 30.7 مليون جنيه، وقد استطاعت الشركة إنتاج ذات الجهاز بتكلفة 1500 جنيه للجهاز الواحد بإجمالي تكلفة 112 ألف جنيه لعدد ال 75 جهاز وبذلك حققت الشركة وفر قدره نحو 30.6 مليون جنيه من خلال الاستغناء عن (السربنتينه – طلمبات الفاكيوم – مواسير خطوط هواء+ محابس + صيانات – استهلاك كهرباء). وفي ذات السياق نجحت الشركة المصرية للسبائك الحديدية في ظل التداعيات الاقتصادية التي تمر بها الأسواق العالمية والمحلية في هذه الفترة والتي انعكست بدورها على اقتصاديات الشركة وانحسار مبيعاتها محليًا وعالميًا نظرًا لتوقف العديد من الشركات والمشروعات الإنشائية الكبرى والتي كانت تستحوذ على المنتج الثانوي للشركة (غبار السيليكا) في تجديد التعاقد لمدة خمس سنوات مع شركة TOMOE اليابانية لتسويق ذلك المنتج مع زيادة في الكمية وكذلك في أسعار بيع الطن. كما أوضح الدكتور مدحت نافع أن الشركة الهندسية تستهدف العودة إلى السوق في قطاع أتوبيسات النقل بمختلف أنواعها من ميكروباص وميني باص والأتوبيس السياحي وأتوبيسات النقل الجماعي، وطبقًا لتقديرات مجلس معلومات سوق السيارات (AMIC) فإن هناك زيادة مستمرة في عدد مركبات النقل الجماعي وبنسبة 21% لعام 2019 عن عام 2018 وبنسبة 28% لعام 2020 عن عام 2019، الأمر الذي فتح المجال أمام الشركة الهندسية لإعادة هيكلة قطاعاتها المختلفة وكذلك إتمام شراكات إستراتيجية مع رواد الصناعة العالمية في مجال مركبات النقل بهدف إعادة أسم الشركة الهندسية إلى ساحة المنافسة المحلية والإقليمية. ووجه نافع الشكر للشركات التابعة على هذا المجهود في ظل الظروف التي تمر بها البلاد والتداعيات الاقتصادية التي تمر بها الأسواق العالمية والمحلية في هذه الفترة وكذلك حرص الشركات على تعظيم مكانتها وإيراداتها وأبدي تطلعه إلى أن يكون القادم أفضل بالعمل وكذلك أكد على ضرورة مواجهة أيه معوقات قد تعرقل عجلة الإنتاج وخدمة البلاد.