أكد المهندس أحمد عثمان رئيس المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة، أن قطاع ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة من القطاعات الواعدة والتي تمتلك فرص كبيرة خلال مرحلة ما بعد كورونا، مؤكدًا أهمية دعم الدول للشركات الناشئة وتبني مشاريع الشباب خاصة وأنها قادرة على توفير فرص العمل وتدعم مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية. جاء ذلك خلال جلسة المناقشات التي عقدها المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ICSB، مساء أمس، برئاسة المهندس أحمد عثمان، لبحث مستقبل ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في مرحلة ما بعد أزمة كورونا وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس. وشارك بالجلسة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور أحمد شلبي، الدكتورة سمر باكر أستاذة التسويق بكلية إدارة الأعمال بجامعة الكويت، آش رافائيل من رواد الأعمال والمستثمرين في عدد الشركات التكنولوجية، أمل دخان الرئيس التنفيذي للشبكة الدولية لريادة الأعمال بالمملكة العربية السعودية، وأدار الجلسة المهندس أحمد عثمان رئيس المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة. واستعرض رئيس المجلس الدولي خلال الجلسة الوضع الحالي للشركات الصغيرة وريادة الأعمال في العديد من الدول. من جانبه، حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، أن مجمع الشارقة تم إطلاقه منذ 3 سنوات ويمثل ثمرة فكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة لإيمانه بأهمية التعليم في دعم والترويج لاقتصاد المعرفة والبحث العلمي في ظل توجه دولة الإمارات العربية المتحدة للتحول إلى الاقتصاد المبني على المعرفة والابتكار. وأضاف المحمودي، يطمح المجمع إلى تحقيق أهدافه من خلال التركيز على 4 محاور أساسية، وهي بناء بيئة ابتكارية متكاملة تدعم توجه الدولة لجذب الاستثمارات المختلفة وتفعيل دور الجامعات ومراكز البحث العلمي لدعم اقتصاد المعرفة من خلال استقطاب مشاريع الشباب وتطويرها وتوطين التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في التنمية والاستفادة من اقتصاد المعرفة في خلق صناعات حديثة تخدم التوجه نحو مختلف الأسواق العالمية بجانب الاستثمار في هذه التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وطباعة ثلاثية الأبعاد وتكنولوجيا الزراعة الحديثة. وأوضح أن مجمع البحوث بالشارقة يركز حاليًا على 6 صناعات تقنية قد تمثل فرص استثمارية كبيرة في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط منها مشروعات تصنيع تقنيات المياه، والتصميمات وتقنيات اللوجيستيك والتقنيات الرقمية ومشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة بجانب تقنيات مشاريع البيئة. وأشار إلى أن دولة الإمارات تأتي في المرتبة الثانية عربيا بعد مصر من حيث تصدرها لحجم إطلاق مشروعات ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة طبقا لأبحاث شركة ماجنت للبحوث، مضيفا أن دول الإمارات استقطبت العدد الأكبر من الاستثمارات في الصناعات الحديثة خلال عام 2019.