شدد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، على أهمية دور البحث العلمي في إدارة أزمة فيروس كورونا، وهذا ما انتهجته الدولة منذ اليوم الاول للأزمة وقد حرصت على تحديث البيانات لاستشراف المستقبل واتخاذ القرار بناء على أسس علمية سليمة. جاء ذلك خلال الندوة على الإنترنت بعنوان "علوم البيانات ودورها في فهم تفشي فيروس كورونا في مصر: دراسة من الماضي والحاضر والمستقبل"، والذي ينظمها برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الأفريقية بالتعاون مركز الدراسات والبرامج الخاصة التابعين لقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية. وتحدث فيها الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم المعلومات ومدير برامج الحوسبة وعلوم الكمبيوتر بكلية شميد للعلوم بجامعة شابمان بالولايات المتحدة، وقد لاقت المحاضرة اهتماما شديدا لدي الجمهور والمتخصصين ووصل البث المباشر للندوة إلى أكثر من تسعة آلاف مشترك عبر الإنترنت وذلك من خلال الصفحة الرسمية لبرنامج دراسات التنمية المستدامة على مواقع التواصل الاجتماعي. ومشكر الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي في افتتاح الندوة مكتبة الإسكندرية على استضافة هذا الحدث العلمي المهم، الذي يتناول فيروس كورونا ودور علوم البيانات، مؤكدًا على عمق التعاون مع دكتور هشام العسكري كعالم من علماء مصر المتميزين في الخارج، خاصة أن مجال علوم البيانات واسع الأرجاء، ويضم العديد من الموضوعات. وقد استمر الدكتور خالد عبد الغفار في إبداء الملاحظات، والمشاركة في النقاش المستمر خلال المحاضرة، والاجابة على أسئلة الجمهور المتابع منذ بدايتها حتى نهايتها. وتبعه الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق الذي أدار الندوة، حيث شدد على دور مكتبة الإسكندرية التوعوي في هذه المرحلة وأشاد بأداء الدولة في التعامل مع أزمة كورونا بأسلوب علمي والتواصل مع مراكز الأبحاث، فهذا الفيروس قد فرض على كل الأنشطة البشرية نوعا من الكمون إلا الجيوش البيضاء ومجموعة العلماء في المجالات الطبية والتي تسابق الزمن للوصول إلى علاج ولقاح ليريح البشرية، بالإضافة إلى علماء الذكاء الاصطناعي والاقتصاد والبيانات الذين يقومون بتحليل الأرقام والدراسة لكل الظواهر المختلفة، ويقومون برصد جميع البيانات لمحاولة وضع نموذج لفهم تصور مستقبلي لهذا الفيروس.