محلل سياسي: الشارع العربي ينتظر ما سيخرج عن الاجتماع الوزاري الطارئ

طالب المحلل السياسي على وهبب، وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون غدا برئاسة سلطنة عمان وطلب من دولة فلسطين، دعوة اللجنة الرباعية الدولية إلى عقد اجتماع عاجل لإنقاذ فرص السلام وحل الدولتين واتخاذ موقف دولي منسجم مع القرارات الدولية ومرجعيات عملية السلام ولإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتوقف عن تنفيذ مخططاتها الاستعمارية بما فيها الضم والتوسع الاستيطاني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيل.
وقال وهيب: "وزراء الخارجية العرب سيبحثون في اجتماعهم الافتراضي الذي سيعقد عبر الاتصال المرئي، خطورة المخططات العدوانية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي لضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها غور الأردن وشمال البحر الميت والأراضي المقامة عليها المستوطنات الإسرائيلية والتي تعتبر بمثابة جريمة حرب جديدة تضاف إلى السجل الإسرائيلي الحافل، بالإضافة إلى أوضاع الأسرى الصحية الخطيرة في السجون الإسرائيلية في ظل تفشي وباء كورونا، والسياسات الإسرائيلية والتعسفية التي تجري بمدينة القدس، والعدوان الإسرائيلي الأخير الهادف للسيطرة على أراضي الأوقاف الإسلامية حول الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل المحتلة، بالإضافة إلى دعم موازنة دولة فلسطين وتوفير شبكة الأمان المالية العربية".
وتوقع وهيب، من كافة الدول العربية أن تتبنى وتوافق على مشروع القرار ليصبح قرارا بالإجماع لتعزيز الموقف الفلسطيني، ولكي يتم التحرك بعد ذلك على شكل أوسع، مشيرا إلى أن الجميع ينتظر ردة فعل الدول العربية لهذا المخطط الخطير وما سوف يخرج عن الاجتماع الوزاري الطارئ، مؤكدا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورًا لمنع إسرائيل من الاقدام على خطوة الضم، والتوجه نحو الولايات المتحدة الأمريكية للتوقف عن دعمها لهذه الخطوة.
وأوضح، إنه لا بد من ضرورة استغلال هذا الوقت لبحث إمكانية العودة إلى المفاوضات وفق رؤية الرئيس محمود عباس كما أعلنها في خطاب أمام مجلس الأمن الدولي بداية هذا العام، وعبر مؤتمر دولي للسلام، مؤكدا أن نتنياهو يستمد هذا الصلف والعنجهية والتشجيع من إدارة الرئيس ترمب وصفقتها المشؤومة، التي تعتبر ضوءا أخضرا متواصلًا يدفع دولة الاحتلال للإقدام على خطوة الضم، بالرغم من الاجماع العربي والإسلامي والاوربي والدولي الحاصل على رفض هذا التوجه الإسرائيلي والتحذير من مخاطره.
وقال وهيب، إن المطلوب من الدول العربية الآن في هذه اللحظة التاريخية تقديم كافة الوسائل السياسية والدبلوماسية والقانونية والمالية لأي قرارات أو خطوات تتخذها دولة فلسطين لمواجهة هذا المخطط الإسرائيلي والجريمة التي سيرتكبها بالضم والتوسع الاستيطاني الاستعماري.