يرى بعض السياسيين الألمان أن المظاهرات التي تحدث في هذا الوقت بالذات هي من قبل اليمين المتطرف، الذى خسر الكثير من قوته الانتخابية بين العديد من الألمان، بسبب اختفائه عن الساحة الألمانية مع بدء أزمة كورونا، حيث أظهر استطلاع للرأي نشرته العديد من الصحف الألمانية أن حزب البديل، أقوى حزب يميني في ألمانيا، خسر أكثر من 10٪ من قوته الانتخابية وأصبح لا يمثل سوى 9٪ من الناخبين. وحذر تحالف برلين ضد اليمين من الأشخاص "الفاعلين في اليمين الجديد" و"منكري المحرقة اليهودية" بوجودهم بين المتظاهرين. وذكر في بيان أن التظاهر مع هؤلاء الناس، خطر على المستقبل السياسي. قال النائب الألماني وعضو في لجنة الدفاع في البرلمان الألمانى أرمين شوستر، تعليقا على هذه المظاهرات، إنه لا يستطيع فهم الأشخاص الذين يشاركون في مظاهرات كهذه، خاصة في وقت صعب مثل الذي نعيش فيه. وأكد أنه لا يتقبل فكرة المواطنين الذين يتظاهرون ويزعمون بأن الدولة الألمانية تتعدى خصوصية الأشخاص وحريتهم، بل يرى وعلي العكس تماما أن الحكومة الفيدرالية تحاول تلبية جميع متطلبات حماية البيانات والمتطلبات الأمنية للقضاء على فيروس كورونا، وهذا هو الأهم الآن. مظاهرات لليساريين في الأول من مايو: قالت الشرطة الالمانية في بيان لها عبر الإنترنت، إنه سوف يتم السماح بالمظاهرات في مكان ثابت بحد أقصى 50 متظاهرا من حيث المبدأ في المستقبل إذا تم مراعاة الحد الأدنى لقواعد النظافة والتباعد الاجتماعي من قبل المتظاهرين. ولكن هذا ا لقرار يبدأ سريانه في الرابع من مايو القادم. وهذا ما يولد الخوف لدى الشرطة الألمانية بسبب المظاهرات المحتملة لليساريين في يوم العمال الذي يوافق الاول من مايو المقبل. وتتخوف الشرطة من تنظيم هذا النوع من المظاهرات بسبب العنف والتخريب الذي يحصل من قبل المتظاهرين اليساريين في يوم العمال. ونشرت إحدى المجموعات اليسارية الفاعلة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي الدعوة إلى المشاركة في مظاهرة يوم العمال، وقالت المجموعة: "نعتقد أنه من المنطقي والضروري التدخل في أسرع وقت ممكن، فيجب على اليسار الالماني أن يكون فاعلا في أزمة كورونا.