أعلنت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء، في بيان اليوم،عن إنجاز عمليات نقل "مسبار الأمل" بنجاح إلى موقع انطلاقه إلى الفضاء من المحطة الفضائية بجزيرة تانيغاشيما في اليابان، وذلك تنفيذًا للمخطط له ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ. ويأتي إنجاز عمليات نقل "مسبار الأمل" بنجاح من مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي إلى اليابان بعد التغلب على كل التحديات الراهنة الناجمة عن تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد-19" عالميًا، وما نتج عنه من تدابير غير مسبوقة منها الإغلاق التام للعديد من المدن والدول حول العالم، وكذلك إغلاق الحدود الدولية ووقف حركة الطيران وغيرها. أكد الدكتور أحمد بن عبدالله حميد الفلاسي، وزير دولة لشئون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء أنه بإنجاز عمليات نقل "مسبار الأمل" بنجاح من دبي إلى محطة انطلاقه إلى الفضاء في اليابان، فإن دولة الإمارات ترسل رسالة إيجابية جديدة إلى العالم عبر المضي قدمًا في الخطوات التنفيذية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وفقًا لما هو مخطط له مسبقًا، رغم التحديات الناجمة عن تفشي وباء كورونا المستجد عالميًا. وقال ان مواصلة الخطط التنفيذية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ تعد رسالة إضافية لمسبار الأمل، الذي سيحمل إلى الفضاء شعار دولة الإمارات "لا شيء مستحيل"، مفادها أن التحديات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد لا يجب أن توقف خطط الإنسانية في المضي قدمًا نحو المزيد من التقدم العلمي في المجالات كافة، وخصوصًا علوم الفضاء، وذلك باعتبار أن التقدم العلمي هو الحصن المنيع للبشرية للتغلب على الأوبئة، وأن الإنسان لن يعرف أكثر عن الكوكب الذي يعيش فيه إلا باستكشاف الكواكب الأخرى وأبرزها المريخ باعتباره الأكثر شبهًا بكوكب الأرض. وتابع أن "مسبار الأمل" أول مشروع عربي لاستكشاف الكواكب الأخرى، يحمل رسالة أمل لكل شعوب المنطقة بما يسهم في إحياء التاريخ الزاخر بالإنجازات العربية والإسلامية في العلوم كافة. وأكدت سارة بنت يوسف الأميري وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ،إن ما وصل إليه مسبار الأمل رغم التحديات العالمية يؤكد رسالتنا المتمثلة في أن تحديا مثل فيروس "كورونا" أو غيره، لن يوقف مسيرة الإنسانية نحو تحقيق المزيد من التقدم العلمي، مشيرة إلى أن الإجراءات الاحترازية العالمية شكلت محفزًا أكبر لفريق عمل "مسبار الأمل" الذي يضم نخبة من الخبراء والمهندسين الإماراتيين، وزادتهم إصرارًا على تسريع الخطى لتحقيق حلم دولة الإمارات بالوصول إلى المريخ، مشيدة بالإنجاز النوعي الذي حققه الفريق خلال فترة زمنية قياسية. ومن جهته، قال الدكتور محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ هو مبادرة إستراتيجية وطنية بموجبها ستصبح دولة الإمارات واحدة من بين تسع دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب، وسيقدم مسبار الأمل أول دراسة شاملة عن مناخ كوكب المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة عندما يصل إلى الكوكب الأحمر مطلع عام 2021 وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة وأكد المهندس سهيل المهيري، نائب مدير المشروع لشئون تطوير المسبار انه خلال الشهرين القادمين وبعد التأكد من صحة وسلامة المسبار سيتم تجهيزه للإطلاق، وذلك من خلال تعبئة وقود الهايدروزين والذي سيتم استخدامه خلال الرحلة إلى كوكب المريخ، وسيتم التأكد من سلامة وصحة أنظمة الدفع ونظام الطاقة وأجهزة الاتصال وذلك استعدادًا للإطلاق في يوليو. وقال المهندس محسن العوضي، مهندس أنظمة المسبار ومسئول إدارة المخاطر انه من بداية المشروع في 2014 إلى يومنا هذا أصبح لدينا قاعدة بيانات بجميع المخاطر مثل المخاطر التقنية والمخاطر الإدارية والمخاطر السياسية والقيود التي تفرضها الدول حول العالم. إدارة المخاطر في مشروع مسبار الأمل لم يكن فقط من الجانب التقني بل شمل جميع هذه الجوانب والمخاطر وهذا يعتبر واحد من أهم الأسباب لوصولنا لهذه المرحلة اليوم.