بدأ المدير الفني لمهرجان فينيسيا السينمائي، ألبرتو باربيرا، التركيز على فعاليات النسخة القادمة من الحدث، المقرر عقده خلال الفترة من 2 إلى 12 سبتمبر المقبل بمدينة البندقية الإيطالية. وفي حديثه لوكالة الأنباء الإيطالية أمس الثلاثاء، لم يستبعد "باربيرا" أيضًا إمكانية تعاون حقيقي مع مهرجان كان السينمائي. وتأتي تصريحاته بعد يوم من وصف مدير بينالي فينيسيا روبرتو سيكوتو، بتردد مدير كان، تييري فريمو، حول الحدث الفرنسي الذي وصفه ب"المثير للقلق". وقال "باربيرا" إن التعاون سيكون شكلًا من أشكال التضامن تجاه مجتمع الأفلام (العالمي) الذي يمر بوقت عصيب غير مسبوق، وأشار إلى أنه سيتجاوز أي شكل من أشكال المنافسة بين فينيسيا وكان. وذكر أن النسخة السابعة والسبعين ستكون بالضرورة تجريبية، باستخدام أقنعة الوجه وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي. واعترف بأنه سيكون هناك بالتأكيد عدد أقل من المشاهدين في أماكن المهرجان وربما تقليل تمثيل الضيوف. وعندما سُئل عما إذا كانت النسخة القادمة ستسيطر عليها الأفلام الإيطالية، اعترف "باربيرا" بأن العناوين المحلية ستأتي في قائمة الأولويات بسبب سهولة الوصول إليها ووجود صناعها في الحدث. لكنه أضاف أنه لم يكن متشائمًا بشأن احتمال حضور الكثير من المواهب الأوروبية. في سياق متصل، أكد روبرتو سيكوتو، رئيس بينالي فينيسيا، المنظم الأم لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيطالية "ANSA" إمكانية التعاون بين مهرجاني فينيسيا وكان، مشيرًا إلى: "منذ بداية الأزمة، لقد أثارنا إمكانية القيام بشيء معًا إذا تم إلغاء مهرجان كان. نحن نواصل مناقشته". وأوضح: "مع كان، كل شيء ممكن، لكنني أجد أنه من المثير للقلق أن مدير كان تيري فريمو، لا يزال يقول إنه يواصل دراسة الوضع ولا يقول ما يريد القيام به". وأردف: "نحن نمضي قدمًا في برنامجنا، وإذا كان كان لا يزال يفكر (في مسار عمله) فلن يكون هناك حوار". مؤكدًا أنه لا توجد حاليًا فرضية على الطاولة لمبادرة فينيسيا - كان المشتركة.