يغير مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي شكله التقليدي هذا العام بعد تغيير مخرجه الفني، ليكون أكثر واقعية، تحت قيادة المخرج الجديد ألبرتو باربيرا، الذي تولى منصبه ديسمبر الماضي. وانطلاقا من سياسة الواقعية التي تبناها المدير الجديد، قام باربيرا بتحديد عدد قليل من المخرجين للمشاركة في الدورة التاسعة والستين للمهرجان، ومنهم المخرجون العالميون بريان دبالم وتيرانس ماليك وبول توماس أندرسون. وتتضمن قائمة المخرجين الإيطاليين الذين اختارهم باربيرا للمشاركة في المهرجان، المخرجين سلفيو سولديني، وماركو بللوكشيو، وجابريل سالافاتورز، وحدد باربيرا دولا مثل، كولومبيا، وأندونيسيا، وبورما، وكوستا ريكا، والأرجنتين، وتايلاند، كدول واعدة بالمخرجين الجدد الذين يمكنهم المشاركة في المهرجان. وقرر باربيرا أيضا الإقلال من عدد الأفلام المرشحة للعرض في المهرجان، بهدف إعطاء الفرصة للأفلام المعروضة، لتأخذ نصيبا أوفر من الاهتمام والدعاية والعرض، وهو قرار اتخذه فور توليه لمنصبه الجديد خلفا لسلفه ماركو مولار، الذي تولى إدارة المهرجان مدة ثماني سنوات. وطبقا لهذه السياسة، سوف يعرض المهرجان 50 فيلما فقط في الدورة القادمة، منها 18 فيلما متنافسا، و18 فيلما تتنافس خارج المسابقة الرسمية على هامش المهرجان، و12 فيلما خارج المنافسة نهائيا، فيما تم إلغاء عرض الأفلام الإيطالية التقليدي الذي اعتاد المهرجان تنظيمه في عهد مولار. ويعد مهرجان فينيسيا السينمائي، الذي يطلق عليه بينالي فينيسيا، معرضا فنيا ضخما، ومهرجانا للفن المعاصر، ومن أكثر مهرجانات العالم تألقا، يفتتح كل عام في أواخر أغسطس أو أوائل سبتمبر.