أشارت دراسة حديثة إلى أن الإقلاع عن التدخين قد يكون مفيدًا للصحة العقلية كما هو الحال بالنسبة للصحة الجسدية. ومن خلال تحليل بيانات 4800 شخص من المدخنين يوميًا في الولاياتالمتحدةالأمريكية الذين شاركوا في اثنتين من الدراسات الاستقصائية التي أُجريت خلال ثلاث سنوات ممتابعة، قال الباحثون إن الذين كان لديهم مشاكل مثل الإدمان أو اضطرابات عقلية خلال الدراسة الأولى أظهروا تراجعًا في هذه العوارض خلال الدراسة التالية بالتزامن مع إقلاعهم عن التدخين. ووجدت الدراسة الأولى أن 40% من المشاركين كانت لديهم اضطرابات في المزاج واضطرابات القلق؛ وأظهرت الدراسة الثانية أن 29 في المئة فقط من الذين أقلعوا عن التدخين كانوا يعانون من اضطرابات عقلية، مقارنةً مع 42 في المئة ممن تابعوا التدخين. وقد تمَ نشر هذه الدراسة في 11 فبراير في مجلة الطب النفسي عبر الإنترنت. كما لوحظ أنه عند علاج الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة النفسية، يغفل المختصون عن معالجة مشكلة التدخين لديهم لاعتقادهم بضرورة التعامل مع القضايا النفسية أولًا، وهذا ما يحاول باحثو هذه الدراسات تسليط الضوء عليه من خلال إخبار المعالجين النفسيين عن ضرورة عدم إهمال مشكلة التدخين لأنها مرتبطةٌ إرتباطًا وثيقًا بصحة عقل المريض. ويؤكدون وجود علاقة قوية بين الإقلاع عن التدخين وسلامة الصحة العقلية من خلال الدراسات التي أجروها على المدخنين.