قال الدكتور عمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، إن القطاع السياحي في مصر كان ينتظر تحقيق فائض بالإيرادات العام الحالي لتوجيهه للأنماط السياحية الجديدة التي تطرحها البلاد، وعلى رأس مسار العائلة المقدسة والسياحة الصحية. وأضاف صدقي، في تصريحات خاصة، أن إعلان الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة، اليوم، بشأن احتمالية ألا تتجاوز إيرادات السياحة للعام المالي الحالي 11 مليار دولار، فيما كان متوقعا لها حصد 16 مليارا، لولا تفشي جائحة كورونا، يؤكد تعطل العديد من مشروعات الأنماط السياحية الجديدة لفترة مقبلة، وقد كان مفترضا البدء بها العام الحالي. وتابع، بأن 97% من الحركة المستجلبة تأتي عن طريق القطاع الخاص، وهو المتعطل حاليا عن العمل، بينما ستعود مشروعات تطوير البنية التحتية والتنمية السياحية للعمل من جديد باشتراطات صحية مشددة، لافتا إلى أن أزمة كورونا ألقت بظلالها على العالم أجمع، لذا فلا يمكن أقول بأن أية دولة منافسة قد سبقتنا، لذا فإن التأثير الموحد يخفف من آثاره السلبية. وأوضح أنه كان يجب الإسراع في إصدار قانون السياحة الصحية والاستفشائية قبل الأزمة، فهذا النمط سوف يسيطر على الحياة والحركة السياحية في المستقبل، وكان يمكن لمصر الاستفادة القصوى من الحركة التي ستتبع انحسار كورونا، حيث سيهتم السائحون فيما بعد بالاشتراطات الصحية والسياحة الخضراء، مشيرا إلى أن قطاع السياحة المصري يخسر حاليا مليار دولار شهريا بحسب الإحصائيات الأخيرة الصادرة في هذا الشأن. ونوه إلى أن طول مدة تفشي الفيروس سوف تؤثر سلبا على صناعة السياحة، فلا يمكن التوقع حاليا بقدرة المنشآت على تحمل العمالة لفترات طويلة، وربما تتخذ قرارات بالتوقف نهائيا، علاوة على أن خسائر الطيران سوف تجبره على زيادة أسعاره عقب كورونا، حتى تتمكن الشركات من الالتزام بالاشتراطات الصحية التي نصت عليها منظمة الصحة العالمية، ما سوف يجبر بالتبعية السائح على السفر للأماكن القريبة لتقليل سعر الطيران، كما ستكون الأولوية للمناطق الآمنة التي مرت بسلام تام من الأزمة مثل طابا ونويبع ومرسى علم في مصر.