عمرو صدقى رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب : تعافى السياحة يستلزم التعاون المستمر بين السلطة التنفيذية والتشريعية والقطاع الخاص تعديلات تشريعية لحماية الاستثمارات وتنويع المنتجات السياحية الدخلاء والسماسرة يسيئون للمستثمرين الجادين ويلحقون الأضرار بالقطاع
قال النائب عمرو صدقى رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب أن تعافى السياحة لن يتم الا بالتعاون المستمر بين السلطة التنفيذية والتشريعية وجميع الجهات الحكومية والقطاع السياحى الخاص.مؤكدا أن السياحة تمرض ولا تموت وأن مصر لديها من المقومات السياحية ما يؤهلها لأن تكون فى مصاف المقاصد السياحية العالمية . وأضاف صدقي خلال إدارته لجلسة "تعافي السياحة وتعزيز الإصلاح الاقتصادي"، فى المؤتمر السنوي الثالث "الاقتصاد المصري من التعافي إلى الانطلاق" الذي نظمته مجلة الاهرام الاقتصادى تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أن السياحة هى الحل السحرى لحل جميع المشاكل الاقتصادية باعتبارها مصنعا جاهزا للتشغيل وبقوة فى فترة قصيرة كما أنها أهم مصادر الدخل القومى والمصدر الأساسى للنقد الأجنبى على مدار السنوات التى سبقت ثورة 25 يناير والقاطرة الأولى للتنمية الاقتصادية فى مصر .
وأكد صدقى أن قطاع السياحة أصبح فى يؤرة اهتمام معظم أجهزة الدولة لكن ليس بالقدر الكافى فهناك بعض القرارات السلبية التى صدرت خلال الفترة الأخيرة وأتاحت لبعض الجهات التدخل بشكل يضر بصناعة السياحة . لافتا الى أنه يجب أن تضع الحكومة قطاع السياحة ضمن أولوياتها القصوى وأنه إحدى الدعائم التى تساند الاقتصاد المصرى.
وأشار رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب إلى ضرورة اهتمام الحكومة بحل المشاكل التى تعرقل التنمية السياحية فى مصر خاصة أن مستثمرى القطاع تعرضوا لخسائر كبيرة خلال السبع سنوات الأخيرة التى شهدت فيها السياحة أزمة كبيرة بسبب ندرة الحركة الوافدة لمصر . أوضح ان القطاع السياحي يحتاج لتعديلات تشريعية تمنع باقي الجهات من اصدار قرارات تعوق العمل والاستثمار السياحي إلا بعد الرجوع لوزارة السياحة، حتى لا نضر بالصناعة، موضحا أن بعض القوانين التي تنظم العمل السياحي تم وضعها في ستينيات القرن الماضي ولم تعد تصلح. وأكد رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب على خطورة الدخلاء على المهنة أو " السماسرة" الذين يلحقون الاضرار الكبيرة بسمعة السياحة خاصة خلال السنوات السبع الماضية فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة للنهوض بالقطاع السياحى باعتباره ذات أهمية كبرى فى دعم الاقتصاد الوطنى . وشدد صدقى على ضرورة مواجهة مخاطر السماسرة .مؤكدا أن لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب بالتعاون مع جميع الجهات المختصة سوف تتصدى وبالقانون للكيانات الوهمية التى تعمل فى مجال السياحة. ولفت صدقي إلى أن لجنة السياحة والنواب، وضعت على رأس أجندتها التشريعية ملف مشاكل المستثمرين التي تراكمت نتيجة انحسار الحركة السياحية على مدار السنوات الماضية، وهو ما نتج عنه انخفاض في الايرادات، وسط اصرار من المستثمرين على عدم غلق المنشأت السياحية وتسريح العمالة ، لذا تدرس اللجنة كيفية دعم الاستثمارات حتى تقوم بالدور المنوط بها تجاه الدولة والسائح معا. وتابع رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب بأن مصر علامة تجارية معروفة ولها سمعة طيبة ولكن يجب العمل على استعادة الصورة الذهنية الإيجابية بالخارج عن المقصد السياحي المصري، كما علينا مواكبة التطور العالمي في أساليب الضيافة والخدمات المقدمة، وتنويع المنتجات بدلا من حصر مصر في نمطين فقط، مع وضع خطة للتنمية تساهم في دعم المشروعات السياحية الجديدة وعلى رأسها مسار رحلة العائلة المقدسة. وقال انه جاري اعداد تشريع للسياحة العلاجية بالتنسيق مع وزارة السياحة، علاوة على قانون السياحة الموحد رغم أن وزيرة السياحة أكدت عدم وجود مشروع قانون جاهز حتى الآن، لافتا الى أن أولى خطوات حل المشكلات هى الاعتراف بها، ضاربا المثل بأزمة الطيران حيث اوضح وزير الطيران المدني للنواب ان خسائر مصر للطيران وصلت الى 20 مليار جنيه ولابد من وضع ذلك فى الاعتبار عند التحدث عن الطيران. قال أن هناك تشريع سيصدر قريبا لتنظيم العلاقة بين منتج السياحة الصحية الذى يشمل السياحة العلاجية ومنتج السياحة البيئية "الايكوتوريزم" ..مشيرا الى ان هذا القانون يهدف لتنظيم العلاقة بين القطاع السياحى ووزارات الصحة والداخلية والخارجية والبيئية والاجهزة المحلية.. أوضح صدقى ان وضع تشريع لتشجيع المستثمرين لضخ استثمارات فى هذا المجال وتعظيم العائد من هذا المنتج الواعد واستقبال نوعيات جديدة من السائحين الوافدين لمصر من ذوى الانفاق المرتفع حتى لو بدأنا بالمشاركين فى التأمين الصحى فى أوروبا بشرط مطابقة المعايير الدولية .