أمرت نيابة القاهرة الجديدة الكلية، بإحالة المتهمين بقتل شاب حاول منعهم من بيع المخدرات أسفل منزله، إلى محكمة الجنايات، بعد مرور ما يقرب من ثلاثة أشهر من ارتكاب الجريمة. ولقى «محمد»، 20 سنة، الطالب بالمعهد العالى للعلوم، مصرعه قتيلا على يد أسرة، يقودها «جمال.أ.ن»، أحد مروجى المواد المخدرة بنطاق سكن الضحية، حيث لم يكتف بتحريض نجليه «عمرو ويوسف»، على ترويج الصنف بالشارع، بل ساعدهما في ارتكاب جريمة قتل مؤسفة راح ضحيتها شاب كل ذنبه أنه لم يرضَ عن بيعهم المواد المخدرة أسفل منزله في القطامية. وتضمن أمر الإحالة، عددًا من أدلة الثبوت التى قادت المتهمين للمحاكمة، وورد فيها اعترافات المتهمين خلال التحقيقات، وأن الضحية حاول منع المتهم الأول «عمرو»، من الوقوف أسفل منزله، وعاتبه على بيع المخدرات، محدثا إياه: «يا جماعة، روحوا بعيد، ومينفعش تبيعوا مخدرات هنا، انتوا بتضايقوا البنات اللى رايحه واللى جايه بالوقفة دى». وأضاف المتهمون في اعترافاتهم: «تلك الكلمات التى قالها المجنى عليه، قوبلت بالعنف الفورى منا، فنشبت مشاجرة بيننا، تجمع على إثرها الأهالى، وقاموا بفض المشاجرة، وانصرف الجميع، إلا أن الرغبة في الانتقام سيطرت على الجانى، والذى عقد العزم على تأديب الضحية؛ وهو الأمر الذى تحقق بعد ساعات قليلة، إذ قام بمساعدة والده وشقيقه بتدبير خطة، وتوجهوا إلى الضحية في المساء، بمنطقة سكنه، وما إن وقعت عينهم عليه، باغتوه بعدد من الطعنات أفقدته اتزانه وسقط مغشيا عليه، ليلفظ المجنى عليه أنفاسه الأخيرة». لحظات صمت كان الذهول فيها سيد الموقف، حاول معها الجيران استيعاب ما شاهدته أعينهم للتو، دقائق قليلة تبدلت معها الأجواء في الشارع محل الواقعة، حتى حضر ضباط المباحث ورجال الأدلة الجنائية إلى مسرح الحادث لإجراء المعاينة اللازمة، تزامنًا مع وصول فريق من النيابة العامة لمناظرة الجثة، حيث دلت معاينة النيابة، على وجود دماء متناثرة على بعض متعلقات المجنى عليه الشخصية وحذائه، فضلا عن وجود عدد من الزجاجات الفارغة التى استخدمها المتهمون في المشاجرة. كما كشفت مناظرة النيابة لجثة المجنى عليه، أنها لشاب في أوائل العشرينات، توفى نتيجة إصابته بعدة طعنات في أماكن متفرقة بجسده وجروح متعددة وقطع في شريان الساق اليمنى تسبب في وفاته. وكان قسم شرطة القطامية، تلقى بلاغا بنشوب مشاجرة، بين شاب يدعى «عمرو. ج»، 19 عاما، والمجنى عليه «محمد س. ح»، 20 سنة، طالب بالمعهد العالى للعلوم، بسبب اعتراض الثانى على تناول الأول المخدرات أسفل منزله، وفى اليوم الثانى استدعى الأول الأخ الأصغر له، «يوسف. ج»، 17 عاما، والأب، وتوجهوا بالقرب من منزل المجنى عليه وقاموا باستيقافه ونشبت بينهم مشاجرة أمام العيادة الشاملة بمحطة النصر، وترتب عليها مقتل الطالب إثر طعنة نافذة بالساق اليمنى.