كذبة أبريل، هى مناسبة تقليدية تبدأ في العالم مع حلول شهر أبريل كل عام، وتشتهر تلك المناسبة بظهور عدد من الخدع غير المنطقية أو بعض النكات التي يطلقها البعض على سبيل الدعابة والاحتفال والمشاركة في تلك المناسبة كنوع من المرح، ولكن اليوم لا يعد يوما رسميا أو وطنيا وغير معترف به رسميا في أي دولة في العالم. ولم يعرف أصل ظهور تلك الكذبة أو بدايته، فهناك أقاويل مختلفة حولها من آراء باحثين أنه تقليد أوروبي قائم على المزاح يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من أبريل بإطلاق الشائعات أو الأكاذيب ويطلق على من يصدق هذه الشائعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة أبريل". ومع ظهور السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الماضية أصبح انتشار كذبة أبريل في العالم بشكل أوسع فأصبحت السوشيال ميديا مجالا أوسع لنقل الخدعة والكذبة بين الأصدقاء كنوع من المرح، ومع أول يوم في شهر أبريل ظهرت الخدع تحت مسمى "كذبة أبريل" وشارك فيها المئات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالرغم من حالة الذعر التي يشهدها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد ووفاة الآلاف. وهذا العام يشهد توقيت كذبة أبريل وسط مخاوف من تفشي فيروس كورونا، ويحذر المسئولون في كل دول العالم من استخدام كذبة أبريل أو الدعاية بنقل أي أخبار غير صحيحة وغير رسمية عن فيروس كورونا حتى لا يسبب حالة أكبر من القلق والذعر حول الفيروس وعدد الإصابات. حيث نشرت صحيفة "دير تاغس شبيغل" الألمانية مقالًا ينتقد هذا التقليد في هذا اليوم، بسبب ظروف كورونا معتبرة أن ما قبله الجمهور على مدى أعوام باعتباره كذبة بيضاء أو بريئة، يمكن أن يفقد اليوم عنصر إمتاعه، لاسيما وأن الأوضاع على مستوى العالم تبدو متوترة بسب تفشي جائحة كورونا، لذا وحسب مقال الصحيفة المذكورة فإن المزاح والكوميديا يبدو غائبًا في هذا الظرف. وعلى المستوى الرسمي، حذرت وزارة الصحة الألمانية من تداول كذبة أبريل بمزح ترتبط بجائحة كورونا، كاشفة أن القصص الخيالية التي تبنى عليها كذبة أول أبريل قد تعمق حالة عدم الوضوح وعدم الاستقرار التي تسود النفوس، بما يمكن أن يستغله البعض لترويج قصص كاذبة.